أثار تدخل ميليشيا “لواء القدس” المدعومة من روسيا حاليا وسابقاً من إيران، غضب القاطنين في مخيم النيرب بحلب وخصوصا كبار السن.
وأفاد مصدر في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية لمنصة SY24، إن متزعم ميليشيا لواء القدس يتدخل بتعيين “المخاتير” في المخيم واختيار الموالين له.
وأضاف المصدر أن متزعم الميليشيا يعمل حاليا على تأهيل مختار جديد لمخيم النيرب بدل المختار الحالي الذي تم تعيينه مختاراَ للمخيم في شباط/ فبراير 2020.
وأشار إلى أن المختار الجديد الذي يجري تأهيله، هو خريج معهد الصف الخاص كان يعمل مدرس في احدى قرى حلب قبل اندلاع الثورة السورية، وسبق له أن تطوع في كتائب ميليشيا “حزب البعث العربي الاشتراكي”، وكان من المطلوبين لأجهزة أمن النظام قبل أن يتطوع في صفوف الميليشيا لتفادي الاعتقال.
وعبّر قاطنو المخيم عن سخطهم الشديد من تدخل الميليشيا في تعيين المخاتير من طرفهم، وتجاهل أبناء المخيم الأصليين وخصوصا من كبار السن ممن لهم خبرة وشعبية كبيرة بين الناس.
ومطلع الشهر الجاري، أكد مصدر في مجموعة حقوقية ارتفاع ظاهرة بيع القاطنين في مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين بحلب لبيع ممتلكاتهم وعقاراتهم، وذلك هربا من الواقع المعيشي والأمني المتردي في المخيم
وأوضح فايز أبو عيد مسؤول الإعلام في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية لمنصة SY24، أن هناك أسباب لا حصر لها وراء ظاهرة تنامي بيع أبناء مخيم النيرب لمنازلهم وممتلكاتهم، منها الفلتان الأمني والممارسات القمعية تجاه أبناء المخيم، والخوف من الاعتقال في أي لحظة.
ويتهم أهالي المخيم ميليشيا “لواء القدس” وقائده بالفساد والإفساد، وتورطه بالترويج للحشيش والمخدرات وتوزيعها داخل المخيم.
ويشهد مخيم “النيرب” انتشار الكثير من الظواهر السيئة التي تحذر منها مصادر حقوقية وتصفها بـ “الخطيرة” داخل مدارس المخيم، الأمر الذي ينعكس بدوره على العملية التعليمية في المخيم.