وجّهت روسيا اتهامات جديدة للقوات الجوية الأمريكية بالتحرش بقواتها وانتهاك بروتوكولات منع التصادم، زاعمة أن ذلك يزيد مخاطر التصعيد وسوء التقدير في الأجواء السورية.
وادّعت وزارة الدفاع الروسية أنها سجلت انتهاكات للمذكرة مع الولايات المتحدة، بشأن تحليق طائرات مسيرة في سوريا خلال اليومين الماضيين.
وزعمت أن طائرات بدون طيار تابعة للتحالف التحالف الدولي، حلّقت فوق مناطق سيطرة القوات الروسية في سوريا خمس مرات.
واعتبرت أن ما جرى هو انتهاك لمذكرة التفاهم بين وزارة الدفاع الروسية ووزارة الدفاع الأمريكية المؤرخة في 20 تشرين الأول/أكتوبر 2015.
ولفتت إلى أن التحليق الأخير للطائرات المسيرة الأميركية، لم يتم على أساس التنسيق بين الجانب الروسي والتحالف الدولي.
وحول ذلك قال الحقوقي والمحلل عبد الناصر حوشان لمنصة SY24، إن “الانتهاك الذي أزعج الروس هو خرقها تحليق الطيران المسير والتجسس في مناطق غرب الفرات وإدلب باعتبار أن هذه المنطقة تحت الغطاء الجوي الروسي بموجب تفاهم منع الاشتباك، وهذا الأمر يشكل مصدر قلق روسي من تحول الموقف الأمريكي من التفاهم إلى الصراع غير المباشر، وتمكين الفصائل هناك من استهداف المواقع الروسية أو مواقع النظام، عبر تقديم معلومات استخباراتية التي يتم جمعها عبر مسيرات التجسس الأمريكية”.
وتابع “أضف لذلك أنه يتردد مؤخرا حديث عن تصعيد ضد الروس من قبل أوكرانيا وحلفائها بالتنسيق مع فصائل سورية قد تكون شرق الفرات مع قسد وقد تكون مع فصائل أخرى في مناطق أخرى”، حسب وجهة نظره.
ومؤخراً، حذّر مهتمون بالملف السوري من الاتهامات التي توجهها روسيا لأمريكا والذي وصفته بـ “الأمر الخطير”، والمتمثل بتدريب تنظيم داعش لشن هجمات في الأراضي الروسية، لافتين إلى أن موسكو سترد بتحريك ملف إدلب عسكريا للضغط على فصائل المعارضة وقوات قسد.
وحول ذلك قال الخبير الروسي ديمتري بريدجة لمنصة SY24، إن “الموضوع ليس بجديد، فروسيا دائما كانت تتهم أمريكا بتدريب تنظيم القاعدة وداعش في سوريا، ومن الواضح أن الصراع بين الغرب وروسيا والصراع الروسي الأوكراني، سيؤثر على الأوضاع في سوريا.
وأواخر نيسان/أبريل الماضي، أفاد مسؤولون أمريكيون أن المُقاتلات والمسيّرات الروسية تتحرش بوتيرة متزايدة بنظيرتها الأميركية في أجواء سوريا، في حين حذّر مراقبون من تفجّر الأوضاع بين الطرفين على الأرض السورية.