بسبب الأزمة الإنسانية.. مخاوف من تغلغل داعش شمال سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

حذّرت تقارير غربية من أن شح المساعدات شمال سوريا، سيدفع داعش لاستغلال الثغرات الإنسانية والتغلغل بين المدنيين.

وحسب التقارير ومنها ما هو صادر عن موقع ibtimes، أن تنظيم داعش استغل فجوات المساعدات الإنسانية، وتشمل هذه الثغرات الوضع العسكري في إدلب، وعدم كفاية الدعم الدولي، والتنقل المستمر للنازحين في المنطقة وحولها.

ونقلت التقارير تحذيرات صادرة عن مجموعة الأزمات الدولية من أن “أي اضطراب خطير قد يسمح لـ(داعش) بالظهور من جديد” شمال سوريا.

وكان اللافت للانتباه هو ما ذكره موقع ibtimes، بأن الأمم المتحدة تناشد تمديد التفويض عبر الحدود قبل عودة داعش إلى سوريا، في إشارة إلى قرب انتهاء القرار الأممي بخصوص إدخال المساعدات الإنسانية إلى الشمال السوري، وسط المخاوف من ابتزاز روسيا للمجتمع الدولي مقابل الموافقة على تمديد القرار 6 أشهر أخرى.

وأضاف الموقع في تقرير له، أن الأمم المتحدة طلبت تمديد التفويض العابر للحدود في سوريا لمدة 12 شهرًا على الأقل، للسماح للمنظمات الإنسانية بمواصلة تقديم الدعم والموارد الحيوية إلى 4.1 مليون شخص في شمال غرب سوريا.

وحول ذلك قال الناشط علي أبو الحسن لمنصة SY24، إنه من غير المنطقي أن يستغل تنظيم داعش سوء الأوضاع الإنسانية والاقتصادية شمال سوريا، فالمنطقة تعتبر بيئة رافضة للتنظيم ولكل من يقدم الدعم له، وبالتالي من المستبعد هذه الطرح بشكل نهائي، إذ الجميع يعلم أن نشاط التنظيم وخلاياه أو من بقي منهم هو في البادية السورية والمنطقة الشرقية فقط.

ورأى أبو الحسن، أن هذا الطرح هو مجرد ورقة ضغط على الأطراف الدولية والأممية من بعض الأطراف الأممية نفسها، وذلك للموافقة على تمديد قرار إدخال المساعدات العابرة للحدود ومنها إلى الشمال السوري عبر معبر باب الهوى، خصوصا وأن روسيا تتعامل مع هذا الملف وكأنه ورقة بيدها لصالح النظام السوري.

وتتوجه أنظار السوريين في الشمال السوري إلى يوم التاسع من الشهر الجاري، وهو يوم انتهاء القرار المتعلق بتمديد آلية إدخال المساعدات إلى الشمال السوري.

ومطلع العام الجاري 2023، مدد مجلس الأمن الدولي من جديد ولمدة ستة أشهر إضافية الآلية العابرة للحدود لإدخال المساعدات الإنسانية.

يشار إلى أن الدفاع المدني السوري أشار في بيان له، إلى أن السوريين يواجهون أزمة إنسانية غير مسبوقة بعد 12 عاماً من الحرب عليهم، والزلزال المدمر الذي فاقم الاحتياجات بشكل كبير.

ولفت إلى أنه مع اقتراب انتهاء التفويض الأممي لإدخال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، تتجدد حالة الابتزاز السياسي من قبل روسيا للملف الإنساني.

وأكد أنه يجب التركيز على احتياجات السوريين ونزع الصبغة السياسية عن العمل الإنساني في سبيل توفير مزيد من الموارد، ووصول المساعدات الإنسانية الأكيد والمستدام إلى 4.1 مليون شخص في شمال غربي سوريا، دون الخضوع للابتزاز السياسي ولا لتصويت مجلس الأمن في ظل وجود سند قانوني يعطي الأمم المتحدة الحق في إدخال المساعدات خارج المجلس.

مقالات ذات صلة