شن تنظيم داعش وخلاياه النائمة هجوماً غير مسبوق على قوات النظام السوري وميليشياته، وذلك في منطقة البادية السورية.
وحسب ما ورد من تفاصيل، فإن التنظيم شن هجوماً واسعاً على مواقع قوات النظام، في بادية الشولا جنوبي مدينة دير الزور.
وأفادت الأنباء الواردة أيضا، بمقتل عنصر من ميليشيا “لواء القدس”، بانفجار عبوة ناسفة بسيارته في منطقة الشولا بريف دير الزور.
كما امتد هجوم تنظيم داعش، ليستهدف نقطة عسكرية لقوات النظام في عمق البادية السورية.
وفي وقت لم تعلن فيه ماكينات النظام الأمنية والإعلامية عن أي تفاصيل تتعلق بهذا الهجوم أو نتائجه، أعرب بعض المؤيدين للنظام عن سخطهم من الخسائر التي تتكبدها قوات النظام وميليشياته في تلك المنطقة.
وألمح كثيرون إلى أن هذا الهجوم يؤكد التقارير التي تتحدث عن أن التنظيم يحشد لتجنيد المزيد من المقاتلين في صفوفه، وذلك للضغط من خلالهم على الميليشيات في جبهات البادية.
وأواخر أيار/مايو الماضي، بدأت الميليشيات المساندة للنظام السوري، حملة تمشيط جديدة في بادية دير الزور شرقي سوريا، لتضاف إلى سلسلة حملات التمشيط التي أطلقتها منذ عدة أشهر وآخرها في بادية ريف حمص الشرقي، دون أي نتائج.
وكان مراقبون ذكروا أن التنظيم ومنذ عامين تقريباً بدأ يواجه أزمة نقص حادة بعناصره، الأمر الذي انعكس بشكل سلبي على عملياته الأمنية والعسكرية في البادية السورية.
وتعتبر منطقة البادية السورية، من أبرز المناطق التي تتصدر واجهة الأحداث منذ أشهر، وخاصة بعد الجرائم المتكررة التي ارتكبتها الميليشيات وأفرع أمن النظام بحق عمال جمع “الكمأة”.