أثار اختفاء رجل خمسيني من أبناء السويداء جنوبي سوريا بظروف غامضة، ردود فعل بين أبناء المنطقة وسط المخاوف من استمرار نشاط عصابات الخطف مقابل المال.
وحسب ما ورد من أنباء، فإن الشخص المذكور اختفى أثناء عودته ليلا إلى المنزل، أعقب ذاك اتصال هاتفي بأحد أفراد أسرته من مجهولين طالبوهم بدفع فدية مالية مقابل إطلاق سراحه.
وطالب أبناء المدينة أجهزة أمن النظام بالتحرك للكشف عن الفاعلين، لافتين إلى أنه يمكن تحديد هوية ومكان عصابة الخطف من خلال تعقب أثر المكالمات الأخيرة مع أسرة المختطف.
وأعرب كثيرون عن استيائهم من عودة نشاط عصابات الخطف وقطاع الطرق، وسط غياب أي دور لأمن النظام.
وأكدوا أن غياب الأمن والأمان بات العنوان العريض لما تشهده المنطقة، متسائلين باستغراب عن الترفيعات التي منحها النظام لضباطه في المحافظة وعلى أي أساس ولماذ تم منحهم تلك الترفيعات طالما أنهم لا يقومون بأي عمل رادع لعصابات الخطف، حسب تعبيرهم.
ووسط كل ذلك، دعا أبناء المدينة الفصائل المحلية بالانتفاض ووضع حد لما وصفوه بـ “المسرحيات” التي تقوم بها عصابات الخطف وأمن النظام لترهيب السكان.
ولفتوا إلى أن السلطة المختصة تعرف جيدا عصابات الخطف ولصوص السيارات وكل من هو خارج القانون، والدليل على ذلك عدم محاسبتهم، محذرين من أن هذا السكوت من أجهزة أمن النظام ليس لمصلحة الدولة ولا المواطن.
وأضافوا “على ما يبدو انتفاضة واحدة لا تكفي، فالنظام مسؤول عن الفلتان الأمني، والجهات الأمنية تعرف مجرمي البلد بالاسم ولا تفعل شيئاً”.
وأرجع كثيرون تزايد أنشطة عصابات الخطف وأرباب السوابق إضافة للفوضى الأمنية، إلى انتشار الكبتاغون والسلاح بأيدي كثيرين في المحافظة.
وبين الفترة والأخرى، تتوالى التحذيرات من شبكات منظمة تُدير عصابات الخطف في المحافظة وبرعاية أمنية، مطالبين الفصائل المحلية بتكثيف حملاتهم ضد هذه المجموعات، وألا تقتصر فقط على عصابات السرقة وتجار المخدرات.
