تباينت الروايات حول هوية الشخص الذي استهدفته طائرة مسيرة يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي، وذلك في إحدى البلدات بريف حلب الشرقي.
وفي التفاصيل، أفاد مراسلنا في الشمال السوري بمقتل شخص بقصف لطائرة مسيّرة مجهولة، استهدفه أثناء قيادته دراجة نارية على طريق “الباب – بزاعة” في ريف حلب الشرقي، أمس الجمعة، كما أدى القصف إلى إصابة مدني بجروح طفيفة تزامن مروره بالمكان.
بعض المصادر ذكرت أن الاستهداف تم بأربعة صواريخ من طراز “نينجا” التي تستخدم عادة في استهداف قيادات من تنظيم داعش.
وحسب الأنباء الواردة فإن الشخص المستهدف هو قيادي في تنظيم “حراس الدين” واسمه الحركي “همام أبو أنس”، وينحدر من محافظة الحسكة شرقي سوريا، في حين رجّح آخرون أنه كان من القياديين التابعين لتنظيم داعش قبل أن يأتي إلى الشمال السوري ويلتحق بـ “حراس الدين”.
وحول ذلك قال الناشط السياسي مصطفى النعيمي لمنصة SY24: إن قوات التحالف الدولي ماضية في عملياتها الجراحية لاستهداف شخصيات بارزة في التنظيمات المرتبطة بتنظيم القاعدة، وأعتقد أن العملية تمت من خلال طائرات استطلاع مذخرة.
وأضاف أن طبيعة الأهداف السابقة كانت عبر صواريخ النينجا الأمريكية ذات التأثير القاتل والموضوعي والذي لا يصدر أي انفجار، وإنما يقضي على الشخصية المستهدفة بالشفرات المحيطة بالصاروخ بحيث تقطع جسم الضحية.
وأوضح أن هذه العمليات الجوية تبنى على استخدام قاعدة البيانات التي ترسم الطرق التي يسلكها الضحية وصولا إلى تحديد الشخص المراد استهدافه.
وذكر أن طبيعة المنطقة التي استهدف فيها القيادي المذكور، فهي لا تحمل أي أبعاد سياسية وإنما هي تقتصر على التنسيق مع مناطق النفوذ الدولية، خشية أن يحصل تماس للطائرات في أجواء تلك المناطق.
وختم بالقول إن “قوات التحالف ماضية في استهدافها للعناصر المرتبطة بتنظيم القاعدة عموما وحراس الدين خصوصا، والتساؤل اليوم هل سترتفع عمليات استهداف عناصر حراس الدين؟، أعتقد بأن الولايات المتحدة وقوات التحالف ماضية في مشروعها لمكافحة الإرهاب”.
وفي نيسان/أبريل الماضي، أعلنت واشنطن عن تصنيف القيادي في “حراس الدين” سامي العريدي على قوائم الإرهاب، لافتة إلى مكافأة مالية ضخمة لمن يدلي بأي معلومات عن مكان تواجده.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية في تصريح خاص لمنصة SY24: “أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية حراس الدين وفاروق السوري على قائمة الإرهابيين الدوليين المدرجين بشكل خاص في أيلول/سبتمبر 2019، ولم يتم إدراج حراس الدين كمنظمة إرهابية أجنبية”.
ومنتصف العام 2022، استهدف الطيران الأمريكي قيادياً يمني في تنظيم “حراس الدين” أثناء تواجده على طريق “قميناس – إدلب”.
ونهاية العام 2020، أعلن برنامج “مكافآت من أجل العدالة” التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، عن مكافآت متعددة بقيمة 5 ملايين دولار لكل من يدلي بمعلومات عن عدد من قادة تنظيم “حراس الدين” في سوريا، من بينهم “العريدي” والمدعو “أبو عبد الكريم المصري”، والمدعو “فاروق السوري”.
وفي 2018، تشكل تنظيم “حراس الدين” من التيارات المجموعات التي انشقت عن هيئة “تحرير الشام” وبعض من مقاتلي “جند الأقصى”.
