استنكر مركز وصول لحقوق الإنسان، التحريض الإعلامي المتزايد ضد اللاجئين السوريين في لبنان.
ورفض المركز الحقوقي تحميل الماكينات الإعلامية مسؤولية الأزمات الاقتصادية والمعيشية الحاصلة في لبنان للاجئين السوريين، وفق بيان صادر عنه.
كما استنكر المركز الحقوقي الزيارات التي يجريها بعض المسؤولين اللبنانيين إلى النظام السوري في دمشق، بهدف التنسيق لإعادة اللاجئين السوريين إلى مناطق سيطرة النظام.
ونقل المركز الحقوقي ما تحدث به وزير المهجرين اللبناني عصام شرف الدين، الذي زار دمشق مؤخراً، بأن زيارته كانت مثمرة.
وكان اللافت للانتباه، اقتناع الوزير اللبناني بأن النظام السوري مستعد لتقديم تسهيلات أمنية واقتصادية واجتماعية لإعادة اللاجئين السوريين إلى مناطقه، رغم كل التقارير الدولية التي تؤكد أن سوريا بلد غير مناسب لعودة اللاجئين.
ونقل المركز الحقوقي عن النظام السوري ادعاءاته، بأن مناطق سيطرته قادرة على استيعاب نحو 180 ألف سوري عائد من لبنان لوضعهم في مراكز الإيواء.
وتعقيبا على ذلك قال الناشط في مجال حقوق الإنسان محمود أبو يوسف لمنصة SY24، إن تزايد خطاب الكراهية وحدة العنصرية من بعض الأطراف اللبنانية ضد اللاجئين السوريين بات أمراً لا يحتمل، وسط غياب أي دور للمنظمات الدولية والمجتمع الدولي عن وضع حد لمأساة هؤلاء اللاجئين في لبنان.
وأشار أبو يوسف إلى أنه يجب على مفوضية اللاجئين تسريع تحريك ملفات العائلات السورية اللاجئة لتوطينها في بلد ثالث، الأمر الذي يساهم في التخفيف من تلك المعاناة، مؤكدا أن ما يجري بحق السوريين مخالف لكل الاتفاقات والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.
وأمس الجمعة، أكدت منظمات حقوقية أن على الجيش اللبناني وقف ترحيل السوريين التعسفي فورا، لافتة إلى أنها تدين بشدة تلك التصرفات وتدعو إلى تعليق فوري للاعتقالات التعسفية.
وقبل أيام، سلّطت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الضوء على أوضاع السوريين في لبنان، لافتة إلى أنهم يعيشون في خوف دائم من إمكانية اعتقالهم وإعادتهم إلى ظروف مروعة في سوريا، حتى لو كان لديهم وضع اللجوء.