أحبط الأمن اللبناني قيام مجموعة مجهولة بالتحضير لعملية تهريب أشخاص من بينهم سوريون عبر قوارب الموت والبحر.
وأفاد الأمن اللبناني في بيان، اليوم الأحد، أن عملية التهريب كان من المقرر لها أن تنطلق من منطقة الشّمال اللبناني إلى إيطاليا، مقابل مبالغ ماليّة تتراوح ما بين 6000 و7000 دولار عن كل شخص مهاجر.ذ
وأضاف البيان، أنه على إثر ذلك، أعطيت الأوامر إلى القطعات المختصة في الشعبة لتكثيف الدوريّات بهدف إحباط عملية الهجرة غير الشرعية عبر البحر.
ونفذت دوريات الأمن اللبناني عمليتين متزامنتين، أسفرتا عن إحباط تهريب 111 سوريا بينهم أطفال ونساء في العملية الأولى، وإحباط تهريب 120 سوريا بينهم أطفال ونساء أيضاً في العملية الثانية.
وأسفرت تلك العمليات الأمنية عن توقيف 6 مهربين من الجنسية اللبنانية، وفق ما أفاد به البيان.
وذكر الأمن اللبناني أن ما حصل ليس مجرّد عملية توقيف ضخمة نفّذتها شعبة المعلومات في قوى الأمن الدّاخلي، بقدر ما كانت المهمّة إنسانيّة تمّ في خلالها إنقاذ أرواح 231 مهاجراً غير شرعيًا، كادوا يلقون مصيراً مجهولاً في عرض البحر.
وتتزامن عمليات تهريب الأشخاص من سوريا إلى لبنان وغيرها، في ظل “الهجرة” الشرعية وغير الشرعية التي تشهدها مناطق سيطرة النظام السوري هربًا من الواقع الاقتصادي المتردي هناك أيضاً.
ويعيش في لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري يواجهون ظروفًا معيشية صعبة، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد من عدة أشهر.
ويحذر كثيرون من مغبة ومخاطر ركوب البحر خاصة في ظل الأجواء المناخية القاسية التي تقترب بسبب الشتاء، والتي تنعكس بدورها على المهاجرين الذين يستقلون القوارب المطاطية.
وكانت مفوضية اللاجئين الأممية أكدت مؤخرًا، أن 50% من أسر اللاجئين السوريين في لبنان تعاني من انعدام الأمن الغذائي، في حين بيّن مسؤول أممي بارز أن “العائلات السورية اللاجئة تعيش حالة من اليأس”.
