أطلق رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، تطبيقاً يخوله ومناصريه تحميل صور “السلفي” التي يلتقطها معهم خلال جولاته في مختلف المناطق قبل أقل من أسبوعين من موعد الانتخابات البرلمانية.
ويعرف عن الحريري (48 عاماً) الذي يتزعم تيار المستقبل، شغفه بالتقاط صور “السلفي” في لقاءاته الشعبية وخلال الاجتماعات الرسمية وسفره للمشاركة في مؤتمرات أو لقاءات خارج لبنان. ومن بين الصور التي نشرها مؤخراً صورة التقطها في باريس وجمعته بولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، والعاهل المغربي، الملك محمد السادس.
وعلى تويتر وانستغرام، نشر الحريري، الثلاثاء، مجموعة صورا له مع طلاب ومناصرين وأطفال ودبلوماسيين مع عبارة: “حملوا التطبيق لنتشارك صور السلفي التي جمعتني فيكم”.
ويأتي إطلاق هذا التطبيق في وقت يغرق لبنان في حمى الاستعداد للانتخابات البرلمانية، المقررة في السادس من أيار/مايو المقبل وفق قانون انتخاب جديد يعتمد لوائح مغلقة والنظام النسبي للمرة الأولى.
ويولي عدد كبير من المرشحين لا سيما الشباب والوجوه الجديدة اهتماماً خاصاً بمواقع التواصل الاجتماعي للتوجه إلى فئة الشباب والتفاعل معهم بهدف كسب أصواتهم.
وفي الأشهر الأخيرة، نشر الحريري على حساباته الشخصية عدداً كبيراً من صور السلفي جمعته مع الرئيس اللبناني ميشال عون ومع أمراء وملوك عرب ودبلوماسيين وفنانين وإعلاميين ومناصرين في مناسبات مختلفة في لبنان وخارجه.
وزادت وتيرة التقاطه هذه الصور خلال الجولات والمؤتمرات الانتخابية التي يجريها مع مناصريه في مختلف المناطق اللبنانية قبل الانتخابات التي يخوضها تيار المستقبل بـ37 مرشحاً.
وفي مهرجان نظمه قطاع المرأة في التيار، الجمعة، في بيروت، توجه الحريري إلى آلاف النساء الحاضرات بالقول: “أنتن ستة آلاف هنا تقريباً، أنا أعدكن بأمر واحد، إذا عملنا جميعاً بشكل صحيح، سآخذ سلفي مع كل واحدة منكن بإذن الله”، داعياً إياهن إلى التصويت بكثافة للوائح تياره.
وأشعل ذلك حماسة المناصرات اللواتي بدأن بالتصفيق والصراخ ابتهاجاً.
وأثار الفيديو الذي تم تداوله بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي موجة من التعليقات بين مرحبة وأخرى منتقدة بشدة وعده لناخباته بالتقاط الصور، فيما يغرق البلد في مشكلات اقتصادية وسياسية عدة.