أكدت تقارير غربية أن إيران وميليشياتها تواجه عدة عقبات أمام تحقيق الهيمنة الكاملة على محافظة دير الزور، شرقي سوريا.
ولفتت التقارير ومنها ما هو صادر عن موقع criticalthreats بحسب ما ترجمت منصة SY24، إلى أن إيران وجّهت ميليشيا “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري لتحقيق هيمنة كاملة في محافظة دير الزور.
وأشارت إلى أن إيران والميليشيات المدعومة منها، تستخدم سيطرتها على الأراضي والبنية التحتية في شرق سوريا، لتسهيل نقل الأسلحة من إيران والعراق إلى القوات المدعومة من إيران في سوريا ولبنان.
وذكرت أن لميليشيات المدعومة من إيران تحصل أيضًا على عائدات من حقول النفط ومن طرق التهريب في شرق سوريا.
ورأت أن إيران عدة عقبات أمام تحقيق الهيمنة على محافظة دير الزور، كما يشكل وجود القوات الأمريكية في الأراضي التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية حاجزًا أمام الجهود الإيرانية لتوسيع عملياتها في شرق سوريا.
وحول ذلك قال الكاتب فراس علاوي لمنصة SY24، إن إيران تسيطر على جزء من محافظة دير الزور وليس على كلها، وهي تسيطر على ما يسمى إعلاميا غرب الفرات باتجاه بادية الشامية والحدود الأردنية، وأهم مراكزها هي مدينة دير الزور والميادين والبوكمال والتي تسيطر عليها القوات الروسية والميليشيات الإيرانية وقوات النظام.
وأوضح، أن ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني لم تسيطر على كامل المحافظة لأسباب كثيرة أهمها تواجد ميليشيات النظام التي يتبع قسم منها لروسيا، إضافة إلى أن البادية السورية يسيطر على جزء كبير منها تنظيم داعش، إضافة إلى وجود قاعدة التنف التي تسيطر عليها فصائل مدعومة من أمريكا.
ولفت إلى أنه توجد هناك سيطرة إيرانية على مناطق معينة، إذ يعتبر التواجد الإيراني الأكبر في مدينة البوكمال على الحدود العراقية السورية لتنفيذ مشروعها هناك.
أمّا بالنسبة للجزء الآخر من دير الزور وهو منطقة شرق الفرات أو منطقة الجزيرة، فهو تحت سيطرة قسد والتحالف الدولي، ومن الصعب لإيران أن تتواجد فيه إلا باتفاق شامل أو عملية عسكرية، وهذا من الصعب جدا حدوثه، وفق تعبيره.
وقبل أيام، شهدت مدن الميادين والعشارة في ريف ديرالزور الشرقي استعراضاً عسكرياً ضخماً شارك فيه العشرات من عناصر ميليشيا حزب الله اللبنانية وبعض الميليشيات الشيعية المحلية الموالية لإيران.
يذكر أن الميليشيات الإيرانية والشيعية المتواجدة مدينة ديرالزور والريف المحيط بها عمدت، خلال الآونة الأخيرة، إلى رفع أعلام النظام فوق بعض مقراتها، وذلك لتجنب أي هجمات جوية قد تشنها طائرات التحالف الدولي ضدها في المنطقة.
وتتعرض مقرات وقواعد الميليشيات الإيرانية المتواجدة في سوريا بشكل عام وفي دير الزور بشكل خاص لضربات جوية تنفذها الطائرات الإسرائيلية وطيران التحالف الدولي، وتستهدف قادة هذه الميليشيات والمستودعات العسكرية الخاصة بها.
