مراقبون: مسيرات التحالف ستضعف عمليات داعش الأمنية في سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أفاد مراقبون أن طائرات التحالف من دون طيار، ستضعف قدرة داعش على شن الهجمات وتنفيذ العمليات الأمنية في سوريا.

جاء ذلك عقب إعلان القيادة المركزية، أمس الأحد، أن الجيش الأمريكي قتل أحد زعماء تنظيم داعش، في غارة بطائرة مسيرة شرقي سوريا.

وقال بيان للقيادة المركزية الأمريكية، أن الغارة التي نفذتها طائرات مسيرة من طراز MQ-9 Reaper نفسها التي تعرضت لمضايقات من قبل الطائرات الروسية في وقت سابق من ذلك اليوم (الجمعة)، قتلت المدعو أسامة المهاجر، أحد زعماء داعش.

وذكر الجنرال إريك مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، في البيان، “لقد أوضحنا أننا نظل ملتزمين بهزيمة داعش في جميع أنحاء المنطقة. داعش لا تزال تشكل تهديدًا، ليس فقط للمنطقة ولكن خارجها أيضًا”.

وحول ذلك، قال الناشط السياسي عبد المنعم الشمالي لمنصة SY24، إن العام 2018 شهد معارك ضد التنظيم شمال نهر الفرات، والتي انتهت مطلع عام 2019 بالسيطرة على ريف دير الزور في المنطقة التي باتت تُعرف اصطلاحاً بـ”شرقي الفرات”، حيث كانت بلدة الباغوز القريبة من الحدود السورية العراقية آخر معقل للتنظيم.

وأضاف، أن تنظيم داعش ومن خلال المرونة التي يتمتّع بها في أساليب العمل، وقدرته على التكيف مع الظروف الطارئة التي تساعده في الاستمرار ضمن البيئة التي قد تكيف بها وخطوط الإمداد بالإضافة إلى تحصيناته في جبال تدمر والبادية، مازالت تخدمه ضد الهجمات من قبل التحالف الدولي.

وتابع، هنا أريد أن أنوه إلى نقطة مهمة جداً، بأن تنظيم داعش مازلت أذرعه متواصلة بين العراق وسورية ولم تنتهي بعد كما صرح التحالف الدولي سابقاً بأن التنظيم قد انتهى في العراق وما بقي له قواعد سوى في سورية، وهذا إنما يدل على وجوب تواجد التحالف الدولي بطريقة شرعية ألا وهي محاربة الإرهاب.

وزاد بالقول، كما نعلم جيداً أن يمكن انهاء هذه الجيوب للتنظيم، إذا ما شنت عليه عملية عسكرية موسعة تنهيه خلال ساعات قليلة دون أن يكلف التحالف أي جهود لهذا العمل، كما أكد مرارا الجيش الوطني الحر سابقاً أنه مستعد لمحاربة التنظيم والميليشيات الإيرانية والأسدية وغيرها لتحرير سورية كاملة، لكن اول ما جاء الرد من غرف الموك وغيرها والتي تدعمها أمريكا بالرفض وإنهاء الدعم لكل فصيل يتبع لهذه الغرف، وما نعلمه جيداً بأن التحالف من صالحه أن يكون هناك بعض الجيوب للتنظيم كي تبقى الشماعة موجودة حتى تنتهي المصلحة الكبرى للتحالف، وفق وجهة نظره.

ومؤخراً، أكدت تقارير غربية أن هناك تهديداً يجعل التحالف الدولي يتعامل على الفور مع قادة خطرين لداعش في سوريا، ومن أجل ذلك ينفذ عمليات الإنزال الجوي أو الاستهداف على أماكن يتوارون فيها سواء شرقي أو شمالي سوريا.

وحسب معهد واشنطن لسياسات الشرق، في الفترة ما بين كانون الثاني/يناير وآذار/مارس من هذا العام 2023، نفذت “القيادة المركزية الأمريكية” 34 عملية من عملياتها ضد تنظيم داعش في سوريا بالتعاون مع شركائها (قوات قسد)، بينما نُفذت عمليتان فقط من جانب واحد، وأسفرت هذه الجهود عن مقتل 9 مقاتلين من التنظيم وأسر 210 آخرين.

مقالات ذات صلة