أكد مراقبون استمرار حركة طائرات تهريب الأسلحة التابعة للميليشيات الإيرانية، وذلك من طهران إلى دمشق.
وأشار المراقبون إلى أنه خلال الأيام الثلاثة الماضية تم رصد عمليات تهريب بواسطة طائرات مرتبطة بميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني من إيران إلى سوريا.
وأكد المراقبون أن هناك تصعيداً ملحوظاً في رحلات التهريب من قبل إيران، لافتين إلى أن إيران تسرّع من عمليات تسليح ميليشياتها وخصوصا على حدود إسرائيل، حسب تعبيرهم.
وحول ذلك قال طاهر أبو نضال الأحوازي، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية لمنصة SY24، إن النظام الإيراني لم يتوقف عن النشاط الإرهابي ودعم ميليشياته الإرهابية، وقد أعلن عن ذلك وخاصة بعد تجديد اتفاقية حسن السلوك والسلام الموقعة بينه وبين المملكة العربية السعودية وبوساطة صينية منذ عدة أشهر، حيث يعتبر النظام الإيراني هذا الاتفاق بمثابة هدنة من أجل تجديد القوة و ترميم الصدع الذي حصل في عموم جغرافية ما تسمى إيران.
وأضاف أن إيران لا تكتفي فقط بتهريب الأسلحة والميليشيات إلى دمشق، بل تقوم بأعمال قرصنة في مياه الخليج العربي وغيرها من الانتهاكات الأخرى.
واعتبر أن هذا التحرك دليل واضح على أن النظام الإيراني الغاشم لا يريد السلام مع الدول العربية، بل إنه مستمر بسياسة الإحتلال والتوسع والجريمة المستمرة على أرض العرب، من الجزر الإماراتية إلى الأحواز كافة وصولا إلى العراق وسوريا ولبنان واليمن وغيرها، وفق تعبيره.
وفي السياق، قال الباحث في الشأن الإيراني ضياء قدور، على حسابه في “تويتر”، إنه “تم رصد أكثر من 75 رحلة مدنية بين طهران وبيروت استخدمتها إيران كغطاء لنقل الأسلحة والمعدات الدقيقة إلى حزب الله منذ بداية عام 2023”.
ولفت إلى أن تراجع نسبة الغارات الإسرائيلية مؤخراً (منذ منتصف حزيران/يونيو الماضي) قابله زيادة في عدد الطائرات الإيرانية التي تقصد مطارات دمشق وحلب، حسب قوله.
وفي شباط/فبراير الماضي، استغل النظام السوري ومن خلفه الميلشيات الإيرانية الزلزال والهزات الأرضية التي تعرضت لها بعض المدن الخاضعة لسيطرته، من أجل إدخال الأسلحة والمعدات العسكرية إلى البلاد بشكل علني.
يذكر أنه في العام 2022، أعرب مسؤول إسرائيلي كبير عن قلقه بشأن تهريب إيران الأسلحة إلى المنطقة عبر رحلات خطوط “معراج” الجوية إلى بيروت، مضيفا أن طهران تبحث عن طريق جديد لنقل الأسلحة إلى سوريا، معتقدة أن إسرائيل ستتردد في مهاجمة مطار لبنان الدولي.