حذّرت تقارير غربية من أن زيادة عدد الأطفال في مخيم الهول بات أمراً غير طبيعي، وأنه يدل على أن تنظيم داعش لديه استراتيجية لزيادة عدد الأطفال الذين يتعلمون على ايديولوجيته.
وحسب التقارير فإن الزيادة في عدد الأطفال هي استراتيجية لداعش نفسه، مشيرة إلى أن الوضع في مخيم الهول ليس طبيعيًا من حيث الزيادة في عدد الأطفال.
وأكدت أن هذا الأمر يلفت الانتباه إلى حقيقة أن داعش لديها استراتيجية لزيادة عدد الأطفال الذين يتعلمون على أيديولوجيته.
وأكدت التقارير أن الإخفاق في معالجة العدد المتزايد من أطفال داعش الذين يكبرون في المخيم، يمثل تهديدًا خطيرًا لمستقبل الأطفال والمنطقة.
وحول ذلك قال عبد المنعم المنبجاوي لمنصة SY24، إن مخيم الهول تقطنه عائلات لعناصر تنظيم داعش، وهذا المخيم محاصر من قبل التحالف الدولي، وبنفس الوقت هو محاصر من قبل تنظيم قسد المدعوم أمريكياً.
وأضاف، المعروف أن تلك العوائل ليس لديها أي عمل تقوم به أو نشاط ينسيها عمليات الإنجاب المتزايدة، فالفراغ يولد الكثير من هذه الحالات وربما تكون حالات غير مستحبة لدى الكثير منّا، لكنها أصبحت واقعاً في ظل الظروف التي تعيشها هذه العوائل، وبكل تأكيد أطفال هذه العوائل تتربى على فكر وأيديولوجية معينة يرسمها لهم الآباء.
وتابع، كما رأينا في السابق فإن المدن التي احتلها التنظيم كمدينة إدلب وريف حلب الشمالي والشرقي وصولاً إلى شرقي دير الزور والحسكة والرقة، أصبح لدى الكثير من أهالي المنطقة وأطفالهم هذا الفكر المتشدد، ومازال يمتد إلى يومنا هذا في مناطق الباب وجرابلس وإدلب.
وأنذر المنبجاوي من أن القادم سيكون أسوأ إذا لم يكن هناك برامج توعية دينية حقيقة تخرجهم من هذا الظلام، حسب وصفه.
وبالعودة إلى التقارير الغربية، فذكرت أن هناك حوالي 30 ألف طفل سوري وعراقي في المخيم، مضيفة أنه وعلى الرغم من افتتاح بعض المدارس من قبل اليونيسف ومنظمات أخرى، وفقًا للبيانات ، إلا أن 10 آلاف طفل فقط يذهبون إلى هذه المدارس.
ووصفت التقارير أطفال مخيم الهول بأنهم “ضحايا حرب، ونشأوا في بيئة إرهابية وتطرف ولم يروا شيئًا سوى داعش”.
ورغم المطالب المستمرة للإدارة الذاتية والقوات الدولية التي تحارب داعش، بعودة نساء وأطفال عائلات داعش إلى بلادهم، إلا أن نسبة العودة ليست بالمستوى المطلوب، وفق مصادر متطابقة.
ومؤخراً، أعلنت إدارة مخيم الهول عزمها إجراء تجربة جديدة تهدف إلى إعادة تأهيل أطفال تنظيم داعش، بالتزامن مع التحذيرات من خطر الأطفال مستقبلاً.
وتهدف التجربة الجديدة إلى إخراج أطفال داعش من “الفكر المتطرف”، من خلال إبعادهم عن عائلاتهم لفترات طويلة.
وجاءت تلك التجربة بالتزامن مع التحذيرات بأنه “إذا بقي هؤلاء الأطفال في المخيم، فسيؤدي ذلك إلى ظهور جيل جديد من المتطرفين الذين قد يكونوا أكثر تعصبًا من أولئك الذين كانوا من قبل”.