مع بداية الصيف، وارتفاع درجات الحرارة، سجلت عدة حالات وفاة غرقاً، لمدنيين في البحيرات والمسطحات المائية شمال سوريا، ولاسيما في بحيرة ميدانكي بمدينة عفرين شمالي حلب، وعين الزرقاء بريف إدلب الغربي، حسب ما رصدته منصة SY24.
وفي حديث خاص مع “بيبرس مشعل” متطوع في الدفاع المدني السوري، أكد أن الفرق بدأت بتنفيذ خطة شاملة للاستجابة لعمليات الإنقاذ المائي من خلال انتشار نقاط رصد وإنقاذ دائمة في موسم الصيف.
حيث استجابت فرق الإنقاذ المائي في الدفاع منذ بداية العام الحالي 2023 وحتى يوم الجمعة السابع من تموز الجاري، لأكثر من 24 نداء استغاثة لحالات غرق في شمال غربي سوريا، انتشلت على إثرها جثامين 16 شخصاً، فيما تمكنت من إنقاذ 15 أشخاص تم نقلهم إلى المستشفيات والنقاط الطبية القريبة، بعد تقديم الإسعافات الأولية لهم حسب ما أكده “بيبرس”.
والأسبوع الماضي لقي شاب حتفه غرقاً أثناء السباحة في نهر العاصي بمنطقة عين الزرقا قرب دركوش في ريف إدلب الغربي، وقامت فرق الدفاع المدني السوري أخرجت الشاب من الماء وقدمت له الإسعاف الأولية ونقلته إلى مشفى دركوش فوراً ولم يستجب لعمليات الإنعاش.
وذكر”بيبرس” أن الفرق تعمل على توعية المدنيين باستمرار على من خلال حملات مكثفة للتعريف بمخاطر السباحة دون اتخاذ تدابير الأمن والسلامة، إلا أن حالات الغرق ما تزال ظاهرة يعاني منها المدنيون باستمرار، ويوصي الدفاع المدني المدنيين بالابتعاد عن المسطحات المائية العميقة واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لحماية أنفسهم وأطفالهم من الغرق.
وأضاف أنه رغم كل التحذيرات التي يطلقها الدفاع المدني السوري باستمرار عن عدم صلاحية جميع المسطحات المائية في شمال غربي سوريا للسباحة وخطورتها الشديدة، إلا أن ظاهرة الغرق لاتزال تزهق أرواح المدنيين وسط استهتار كبير من الأهالي، ويقع تلافي هذه المأساة بالدرجة الأولى بالوعي بخطورة هذه المسطحات وخطورتها حتى على المتمرسين، بسبب تضاريسها الوعرة وتنتشر فيها الأعشاب بكثرة وبرودة المياه التي قد تؤدي في كثير من الأحيان إلى التشنج العضلي وبالتالي عدم القدرة على السباحة والغرق، إضافة لأن العديد من الأهالي القاصدين لهذه المسطحات المائية لا يصطحبون معهم معدات الأمان والسلامة كطوق النجاة والإطارات المطاطية التي تساعد على الطفو وحبل التثبيت الذي يساعد على إنقاذ الغريق عن طريق سحبه على الفور
يذكر أنه في عام 2022 كان عدد الضحايا الذي توفوا غرقا وانتشلت فرقنا جثامينهم 62 شخصاً، لكن تطبيق خطة الإنقاذ المائي والنقاط المتقدمة ساهمت العام الماضي في إنقاذ 119 شخصاً.