تفيد الأنباء الواردة من المنطقة الشرقية، أن الميليشيات الإيرانية تحاول استقطاب العناصر الذين دربتهم مرتزقة “فاغنر” الروسية بعد إغرائهم برواتب شهرية مميزة.
من جهته، استبعد مختص بالشأن الإيراني تمكن الميليشيات الإيرانية من تنفيذ هذا الأمر، نظرا لعدد من الأسباب الميدانية والأمنية.
وفي التفاصيل، تداولت بعض المصادر المتطابقة أخبارا تفيد بأن قياديا في ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، التقى مؤخراً، مع حلفائه شرقي سوريا، لمناقشة استقطاب مقاتلين دربتهم مجموعة “فاغنر”.
ولفتت المصادر، إلى أن إيران تستهدف من يطلق عليهم اسم “صائدو داعش” الذين ينشطون في دير الزور، وأنها تحاول إغراءهم برواتب تزيد عما كانوا يتلقونه من فاغنر.
وحول ذلك، قال عمار جلو المختص بالشأن الإيراني لمنصة SY24، إنه لا يمكن لإيران استقطاب مقاتلي فاغنر لأسباب عديدة، أهمها أن فاغنر لم تتفكك وينفرط عقد عناصرها، وما جرى عملية ضبط لشخصيات قيادية فيها كيلا يغادروا الأراضي السورية باتجاه روسيا خلال أزمة الـ 24 ساعة بين فاغنر والقيادة العسكرية الروسية، أو القيام بما يعضد تمرد فاغنر في روسيا من على الأراضي السورية.
وأضاف، كما أن الحكومة الروسية لم تتخلى عن فاغنر، نظرا لحاجتها إليها في توسيع النفوذ الروسي في العديد من دول العالم، ومنها سوريا، إضافة لاختلاف عقيدة فاغنر عن عقيدة المليشيات الولائية، رغم اشتراكهما في العمل الميليشياوي والارتزاق، ففاغنر تدين بالولاء للمصلحة الوطنية الروسية، فيما تدين المليشيات الولائية للولي الفقيه الإيراني، حسب تعبيره.
وأواخر حزيران/يونيو الماضي، أفادت الأنباء الواردة من مناطق سيطرة النظام السوري، بأن الشرطة العسكرية الروسية اعتقلت عناصر مرتزقة “فاغنر” في سوريا.
وجاء ذلك بحسب ما نقل موقع “روسيا اليوم”، والذي أفاد بقيام الشرطة العسكرية الروسية باعتقال عناصر من شركة “فاغنر” في سوريا.
وعلم الموقع الروسي من مصادر من داخل قاعدة “حميميم”، أن تحقيقات جرت مع عناصر كانت على صلة ارتباط مع فاغنر في السابق، وأن الأمر لم يتعد كونه إجراء احترازيا.
يذكر أنه في أيار/مايو الماضي، أشار مراسل منصة SY24 إلى وجود معلومات حول نية موسكو فتح مركز مصالحة روسي جديد في مدينة الميادين معقل الميليشيات الإيرانية في الريف الشرقي، على غرار المركز الذي افتتحته في قرية حطلة الموالية للنظام بريف ديرالزور الشمالي، والذي تحول بعدها إلى مركز تجنيد لصالح ميليشيا فاغنر وميليشيا “صائدو داعش” المتهمتين بإرسال مرتزقة إلى ليبيا وأذربيجان وأوكرانيا للقتال بجانب القوات الروسية مقابل راتب شهري يصل الى 2000 دولار أمريكي.