إغراء المغتربين للعودة بـ “بطاقة زائر”.. ما قصتها؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أثار النظام السوري وحكومته صدمة القاطنين في مناطق سيطرته بعد إصداره ما تسمى “بطاقة زائر”، وسط استمرار التجاهل التام للأزمة الاقتصادية وموجة الغلاء وانهيار الليرة المستمر.

وفي التفاصيل، أصدر النظام بطاقة زائر مسبقة الدفع بالعملة الأجنبية، والتي تمكن السوريين المغتربين والزوار العرب والأجانب القادمين إلى سوريا، من تعبئة مادة البنزين لآلياتهم من كافة محطات الوقود العاملة العامة والخاصة.

ويمكن شراء هذه البطاقة من جميع منافذ البيع العائدة للمصرف التجاري التابع للنظام في كل فروعه بالمحافظات، إضافة إلى الكوات المتواجدة على المنافذ الحدودية، وهي بكمية 200 لتر صالحة لمدة ثلاثة أشهر يتم تفعيلها بمجرد الدخول إلى النافذة الإلكترونية وإدخال رقم البطاقة.

وبموجب هذه البطاقة يبلغ سعر اللتر الواحد دولار وعشرة سنتات للبنزين أوكتان 90، و دولار و20 سنت للأوكتان 95.

وعلى الفور توالت الردود التي تسخر وتتهكم على هذه البطاقة حتى من الموالين للنظام أنفسهم، إذ قال أحدهم “200 لتر فقط للزائر؟، ماذا ستكفي السائح الذي يأتي بسيارة 8 سلندر سعة مليون سي سي؟”.

ورد آخرون “ولماذا سيأتي السائح إلى بلد لا كهرباء ولا ماء فيها؟، بل سيموت من شدة الحر بسبب ذلك، والأفضل له أن يزور الدول التي فيها كهرباء وتتوفر فيها أساسيات الحياة وليس رفاهيتها”.

وتهكم آخرون على هذه البطاقة بالقول “أهلا بكم في أميركا السورية.. تشجيع على العودة إلى حضن الوطن وياسمينه.. حكومتنا مدرسة بالفساد والنهب”.

واعتبر البعض الآخر أن النظام وحكومته أفرغوا جيوب المواطنين وها هو الآن يحاول سلب مقدرات المغتربين بأساليب المكر والخداع، مضيفين أن روسيا وإيران يعملون على نهب سوريا، بينما النظام يواصل نهب جيوب السوريين.

وأشار كثيرون بوقوف حيتان الاقتصاد والمتنفذين وراء هذه القرارات، وسط التأكيدات بأنهم من أكثر المستفيدين من هذه البطاقة.

وشهدت عموم المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، مساء أمس الثلاثاء، انقطاعا تاما للكهرباء، ما دفع بالنظام للادعاء أن عطلا مفاجئاً أصاب محطات التحويل الرئيسية، مع الإشارة إلى معاناة القاطنين أصلا في تلك المناطق من زيادة ساعات التقنين إلى مستويات غير مسبوقة.

ووسط كل ذلك، يستمر نزيف الليرة السورية الحاد في أسواق دمشق وحلب وباقي المناطق، إذ سجل سعر صرف الدولار في دمشق إلى 10350 ليرة سورية مبيع، 10250 ليرة سورية شراء.

وفي أسواق حلب، وصل إلى 10600 ليرة سورية مبيع، و10450 ليرة سورية شراء.

وفي أسواق إدلب، وصل إلى 10020 ليرة سورية مبيع، و9970 ليرة سورية شراء.

ووصل سعر غرام الذهب من عيار 21 إلى 533 ألف ليرة سورية مبيع، و532 ألف ليرة سورية شراء، بحسب الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق.

مقالات ذات صلة