استهداف متطوعي الخوذ البيضاء شمال سوريا 

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

قتل المتطوع في الدفاع المدني السوري “عبدالباسط أحمد عبدالخالق” عقب استهداف سيارة فريق الإنقاذ بصاروخ موجه من قبل قوات النظام، أثناء تفقدهم أماكن طالها القصف المدفعي  جنوبي شرقي مدينة الأتارب غربي حلب يوم أمس الثلاثاء.

وأدانت مؤسسة الخوذ البيضاء عبر موقعها الرسمي هذه الحادثة وصفتها بـ”الجريمة” التي تعد خرقاً فاضحاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني إذ يجب أن يكون العمال الإنسانيين والمنقذين محيدين عن الاستهداف، ولم تكن هذه الجرائم لتحصل لو كان هناك محاسبة لنظام الأسد على استهدافه على مدى سنوات للمتطوعين و للعمال الإنسانيين والمسعفين.

ودعا الفريق المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان وجميع الأفراد الذين يقدّرون مبادئ الإنسانية إلى السعي بشكل حازم لوضع حد لهذه الهجمات والجرائم واتخاذ خطوات فورية لضمان حماية وسلامة متطوعينا ليتمكنوا من أداء واجباتهم الإنسانية، والعمل الجاد لمحاسبة نظام الأسد على جرائمه بحق السوريين ليتحقق السلام في سوريا.

وفي حديث خاص لـ منصتنا مع “حميد قطيني” متطوع في الدفاع المدني السوري، أكد أن المتطوع عبد الباسط، تم استهدافه أثناء عمله في الإنقاذ، حيث كان برفقة زملائة  يتفقدون أماكن تعرضت للقصف في مدينة الأتارب مساء يوم أمس، وتم استهداف سيارة الفريق بشكل مباشر من قبل قوات النظام التي كثفت قصفها لمناطق المدنيين في الفترة الأخيرة.

وأشار “قطيني” إلى المخاطر التي يواجهها متطوعو الدفاع المدني السوري والعمال الإنسانيون في سوريا، بسبب الهجوم المزدوج والمتعمد الذي تنفذه قوات النظام، مؤكداً أنها تنتهك مبادئ القانون الدولي الإنساني، وتقويض جهود العمل الإنساني وإنقاذ الأرواح، ورغم ذلك فإنهم في مؤسسة الدفاع المدني السوري مستمرين في مساعدة المدنيين، ومواصلة عملهم الإنساني حسب قوله.

وحسب إحصائية حصلت عليها SY24 من مؤسسة الخوذ البيضاء، فقد وصل عدد المتطوعين الذين فقدوا حياتهم أثناء عملهم في الإنقاذ، بقصف قوات النظام إلى 307 متطوع، وأغلب تلك الاستهدافات كانت بهجمات مزدوجة للنظام وروسيا.

يذكر أن قوات النظام السوري وروسيا تواصل خرقها لوقف إطلاق النار في منطقة إدلب شمال غربي سوريا، متسببة بخسائر بشرية ومادية، وتأتي تلك الخروقات ضمن سلسلة هجمات شنتها على مناطق متفرقة في ريف إدلب، والتي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين.

مقالات ذات صلة