مطالبات أوروبية بضمان استمرار إيصال المساعدات للسوريين

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – SY24

أكدت ألمانيا وبريطانيا، وجود حاجة إلى إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لضمان استمرار إيصال المساعدات الإنسانية الأممية إلى شمال غربي سوريا عبر الحدود، وعدم الاعتماد على إذن دمشق في هذا الإطار.

وتعليقاً على قرار دمشق السماح بعبور المساعدات من معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا إلى شمال غرب سوريا، لمدة ستة أشهر، قال المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا ستيفان شنيك: “لا تزال هناك حاجة ماسة لقرار مجلس الأمن، لتكريس إطار عمل آمن ومضمون للعمليات عبر الحدود”.

في السياق، أكدت المندوبة البريطانية الدائمة لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد، التي تتولى رئاسة مجلس الأمن، أن “الأولوية يجب أن تكون لإيصال المساعدات من خلال باب الهوى بشكل سريع لمن يحتاج إليها، ثم اليقين بشأن مستقبلها”.

وقالت وودوارد عبر “تويتر”: “استخدام روسيا حق النقض (فيتو) لإغلاق آخر معبر حدودي للمساعدات الأممية إلى شمال غربي سوريا أعطى السيطرة على شريان الحياة لرئيس يمكنه إغلاقه لمجرد نزوة”.

وفي وقت سابق، أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه من عدم التمكن من التوصل إلى قرار بتمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى الشمال السوري، محذراً من كارثة إنسانية ستصيب نحو 4 ملايين مدني في تلك المنطقة.

وذكر الاتحاد الأوروبي في بيان اطلعت SY24 على نسخة منه، أن عدم تجديد قرار مجلس الأمن نتيجة لحق النقض الروسي، سيزيد من تفاقم الوضع الإنساني المتردّي أساساً في شمال غرب سوريا، وسيعطّل على نحو خطِر تسليم الإمدادات الإنسانية المنقذة للحياة إلى ملايين المحتاجين.

وأضاف البيان، أن الاتحاد الأوروبي يشعر بقلق عميق إزاء تأثير هذا القرار وزيادة تسييس المساعدة الإنسانية المقدّمة إلى من هم بأمسّ الحاجة إليها.

وأكد أن وقف التسليم عبر الحدود سيؤدي إلى فقدان شريان الحياة الوحيد لأكثر من 4 ملايين شخص يعيشون في شمال غرب سوريا، بما في ذلك قرابة 3 ملايين نازح داخلياً.

واعتبر أن الفشل في إيصال المساعدات للشمال السوري، سيسبب المزيد من المعاناة غير الضرورية للشعب السوري الذي تأثر بأكثر من عقد من الصراع وعواقب زلزال مدمّر.

مقالات ذات صلة