تتزامن الأزمات التي يعاني منها القاطنون في مناطق النظام السوري، مع ظواهر مجتمعية سلبية تتفاقم يوما بعد يوم وسط غياب الجهات الرقابية والرادعة لها.
وفي المستجدات، تحدث عدد من أبناء مدينة حمص عن ممارسات “غير أخلاقية” يتم رصدها في بعض حدائق المدينة.
وأشاروا إلى أن هذه الممارسات يتم رصدها في الحدائق التي تقع بالقرب من الصالة الرياضية أو ما يطلق عليها اسم “منطقة طريق الشام”.
وأفاد البعض الآخر برصد ممارسات مماثلة، وذلك في “حديقة باب هود” بالقرب من المركز الثقافي وسط المدينة.
وأعرب كثيرون عن استنكارهم لتلك الظاهرة، لافتين إلى المخاوف والخشية من تفاقمها وتغلغلها في المجتمع، وفق تعبيرهم.
وفي وقت طالب فيه البعض بتركيب كاميرات مراقبة لردع من يقومون بتلك الممارسات اللاأخلاقية، قلل البعض من أهمية هذا الأمر خاصة مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة.
يذكر أنه في العام 2019، صرّح مدير الحدائق في محافظة دمشق “محمود مرتضى”، أن العمل جاري على إصدار قانون جديد، يقضي بفرض غرامة مالية قدرها 500 ليرة سورية على ما وصفها بـ “الأفعال غير الأخلاقية” في الحدائق العامة، الأمر الذي أثار سخرية وغضب السوريين عامة.
وحسب القاطنين في مناطق النظام، فإن الحدائق المشبوهة معروفة لدى الجميع، في حين أن قوات الأمن التابعة للنظام، غالباً ما تغض الطرف عن الأفعال اللاأخلاقية، وفق تعبيرهم.
وتتصدر الأزمات الاقتصادية والمعيشية والأمنية واجهة الأحداث الحياتية في مناطق النظام السوري، إضافة إلى الكثير من الظواهر الاجتماعية السلبية التي دفعت بالقاطنين في تلك المناطق إلى التفكير بمسألة “الهجرة”.