تواصل الليرة السورية انهيارها أمام العملات الصعبة وعلى رأسها الدولار، وخصوصا في أسواق حلب مقارنة بأسواق دمشق وإدلب.
ووصل سعر صرف الدولار في أسواق دمشق، اليوم الأحد، إلى 10550 ليرة سورية مبيع، و10425 ليرة سورية شراء.
وفي أسواق حلب، كان من اللافت للانتباه الارتفاع الملحوظ لسعر صرف الدولار الذي وصل إلى 10770 ليرة سورية مبيع، و10550 ليرة سورية شراء.
وفي أسواق إدلب، سجّل سعر صرف الدولار 10450 ليرة سورية مبيع، و10400 ليرة سورية شراء.
وأكد القاطنون في مناطق النظام أن انهيار الليرة السورية بات يتسبب لهم بأمراض نفسية، خاصة بسبب التفكير بموجة الغلاء التي ستعقب هذا الانهيار، وفق تعبيرهم.
وعبّر البعض الآخر عن مخاوفهم من استمرار نزيف الليرة الحادة بالقول “انهيار مريع ينتظرنا”، في إشارة لاستمرار ارتفاع سعر صرف الدولار.
وكان اللافت للانتباه تأكيدات القاطنين في مناطق الأسد، بأن ما تشهد تلك المناطق هو عجز كامل لأجهزة الدولة بالهيمنة على أسعار الصرف، ولا يوجد لديها أي خطط سوى زيادة القبضة الأمنية والاعتقالات والحجز على أموال الناس، وفق كلامهم.
وحاول النظام وحكومته امتصاص غضب الشارع، وذلك من خلال الادعاء بقرب زيادة الرواتب بنسبة 100%، الأمر الذي قلل من جديته ومصداقيته الموظفين في مؤسسات الأسد ودوائره الحكومية.
وتشهد عموم الأسواق في مناطق الأسد حركة جمود وحالة من عدم الإقبال بسبب غلاء الأسعار، إذ بات الكثير من المواطنين يكتفون بالسؤال عن الأسعار، وفي حال تم الشراء يتم الشراء بمبالغ قليلة.
ووسط كل ذلك باتت الكثير من المواد الغذائية ومنها اللحمة والفروج والأجبان والألبان، رفاهية وترف ثقيل لأغلب الناس، كغيرها من المواد الغذائية الأساسية، حيث أصبح راتب الموظف يساوي سعر كيلو لحمة، وفق كثير من المصادر الاقتصادية.
يشار إلى أن أسعار الذهب هي الأخرى تحلق عالياً، إذ وصل سعر غرام الذهب عيار 21 إلى 543 ألف ليرة سورية مبيع، و542 ألف ليرة سورية شراء.