أعرب القاطنون في مناطق النظام عن دهشتهم، بعد تسجيل واقعة زواج في مدينة طرطوس كان المهر فيها عبارة عن مجموعة طاقة شمسية، واصفين الأمر بأنه “مهر من وحي الأزمة”.
وذكر المحامي الذي أبرم عقد الزواج في طرطوس، أنه تم تسجيل مقدم مهر مجموعة طاقة شمسية كاملة وبالتفصيل من عدد الألواح والبطارية ونوعها.
وتابع موضحاً، أنه تم تسجيل المهر بأنه غير مقبوض رغم أن الزوج كان أحضر المجموعة قبل الزواج و قام بتركيبها في المنزل، إلا أن تسجيل المهر بأنه غير مقبوض يترتب عليه حق الزوجة المطالبة باستلام المجموعة بأي وقت، وفق ما تم ذكره في عقد الزواج تحت طائلة الحبس والحجز.
وأثار هذا المهر المذكور ردود فعل متباينة بين رافض لهذا الأمر وبين مؤيد له، إضافة إلى موجة من السخرية والتهكم وخصوصا على الواقع المتردي والأزمات التي وصل تأثيرها إلى عقود الزواج.
وسخر البعض بالقول “أول مرة نسمع بهكذا مهر.. عيش كتير بتشوف كتير”، في حين تهكم آخرون بالقول “العروس ما بتحب العتمة.. الله ينور أيامها”.
وتهكم آخرون بالقول “ما يجري هو إحدى مراحل تطور الدعاوى الشرعية والمطالبة بالمهر”، في حين أضاف آخرون “هذا هو المهر الحقيقي الذي ينفع أكثر من الذهب”.
وسارع كثيرون لاستغلال هذا الخبر الذي تم تداوله بقوة على منصات التواصل الاجتماعي، لنشر وسم هاشتاغ “أوقفوا قطع الكهرباء”، معتبرين أن قطع الكهرباء لساعات طويلة يعتبر جريمة بحق الأهالي والطلاب وبحق المرضى وكبار السن، كما أنه جريمة جريمة بحق الموظفين الذين يقضون 8 ساعات من العمل بدون كهرباء ولا مراوح ولا كأس ماء بارد، وفق تعبيرهم.
يشار إلى أن تكاليف تجهيز العروس ارتفعت هذه الأيام بشكل مضاعف عما قبل متأثرة بالوضع الاقتصادي وانهيار الليرة السورية، وارتفاع الأسعار عموماً، حتى أصبح إتمام مراسم الزفاف لأي شاب من الأحلام المؤجلة.
وتواجه شريحة كبيرة من الشباب في سوريا، صعوبات كثيرة عند إقبالهم على الزواج، كما ساهمت الحرب بشكل مباشر في وأد أحلام كثير من الشبان، وإكمال مشاريعهم المستقبلية.
