تعتبر فئة عمال المياومة أو ما يطلق عليهم اسم “الفعّالة” من أكثر الفئات تعرضاً لخطر الإصابة بالأمراض، وذلك من جراء أشعة الشمس الحارقة أو موجة الحر التي تضرب المنطقة شرقي سوريا.
ونقلت مصادر متطابقة شكاوى “عمال المياومة” أو عمال اليومية، من الظروف الاقتصادية والإنسانية المتردية، يضاف إليها موجة الحر الشديد وارتفاع درجات الحرارة، ما يزيد من حجم معاناتهم.
ويُعرف عن عمال اليومية تجمعهم عند “دوار الدلة” في مدينة الرقة شرقي سوريا، حيث تعتبر تلك النقطة مكانا رئيسيا لتجمع عمال اليومية.
وفي وقت سلّطت فيه بعض الأطراف الضوء على عمال النظافة ومعاناتهم مع ارتفاع درجات الحرارة نظرا لتواجدهم لفترات طويلة في شوارع المدينة، طالب آخرون بلفت الانتباه لأوضاع عمال اليومية “الفعّالة” سواء في مدينة الرقة أو في عموم المنطقة الشرقية.
وتعالت الأصوات مطالبة النظر بعين العطف تجاه عمال اليومية في الرقة وغيرها، خصوصاً في ظل الأجواء المناخية الصعبة على كثيرين، كونهم مجبرون على العمل لتأمين لقمة العيش لهم ولأطفالهم.
وحول ذلك، قال عبد المنعم المنبجاوي أحد أبناء المنطقة الشرقية لمنصة SY24، إن ما يعانيه العمال من ظروف حياتية ومعيشية قاسية في شمال شرق سورية، لا يقل تعباً وارهاقاً جسدياً ونفسياً ومادياً عن بقية العمال في الشمال الغربي لسورية والجنوب وغيرها من المناطق، فكل سورية اليوم تعيش أبشع الظروف في ظل انقطاع الكهرباء والماء والمحروقات وغيرها، فالشتاء القاسي والصيف القاسي يجثم على صدورهم ويكبلهم ويستبيح أجسادهم واطفالهم وشيوخهم، عدا عن ذلك الأجور المتدنية وغلاء أسعار مواد البناء وغيرها من السلع، إضافة لفقدانها بسبب استغلالها من قبل المتنفذين في السلطات الحاكمة.
وأضاف، أنه من جانب آخر هناك الكثير من الشباب الذين هاجروا وما زالوا يبيعون ممتلكاتهم أو يستدينوا ويحمّلوا أهاليهم تكاليف الهجرة، وهذا كله يعود لعدم الاستقرار والأمان المعيشي في البلاد، حسب تعبيره.
ورغم تدني الأجور والظروف الصعبة التي يعانون منها، إلا أن عمال اليومية يجدون أنفسهم مجبرين على العمل في ظروف قاسية حتى وإن كانت تحت أشعة الشمس الحارقة، للتخفيف قدر الإمكان من الضائقة الاقتصادية الخانقة.