تواصل المخدرات وبمختلف أنواعها اجتياح مخيم “النيرب” للاجئين الفلسطينيين في مدينة حلب شمالي سوريا.
وبدأ هذا الانتشار يلقي بظلاله على حياة المدنيين وسط حالة من الفوضى الأمنية الحاصلة في المنطقة بشكل عام، على مرأى ومسمع من أجهزة أمن النظام.
وأكد مصدر في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية لمنصة SY24، أن انتشار المخدرات بات يتخطى حدود مخيم النيرب ليصل إلى عموم مدينة حلب.
وذكر المصدر وهو المسؤول الإعلامي في المجموعة الحقوقية أن الموزع الرئيسي الأول والأخير والمسؤول عن ملف المخدرات، هي ميليشيا “لواء القدس” المدعومة من روسيا حاليا والموالية لإيران.
وأكد المصدر أن ” لواء القدس” بات الموزع الحصري للمخدرات والتاجر الأول لها في مدينة حلب ومخيمها الفلسطيني، حتى أنه يعمل تحت حماية ووصاية الأجهزة الأمنية التابعة للنظام التي تتقاسم معه الأرباح ويسهلان تحركاته داخل مخيم النيرب ومدينة حلب.
ورغم الشراكة الواضحة بين “لواء القدس” وأمن النظام في ملف المخدرات وترويجها، إلا أن الأمر يتطور بين الطرفين لخلافات حادة تنتهي باعتقال عناصر اللواء، حتى تطور الأمر قبل أيام لاستدعاء متزعم لواء القدس المدعو “محمد السعيد” إلى الأفرع الأمنية بهذا الخصوص.
ولفت المصدر إلى أن هناك صراع في البيت الداخلي للواء القدس، وذلك من خلال الوشايات والتقارير الكيدية التي يكتبها العناصر ببعضهم البعض، والتي تطال كل من يخرج عن الطاعة أو يرفض تنفيذ الأوامر، والتهمة الجاهزة المكتوبة في التقارير هي تجارة المخدرات.
ويلجأ عناصر اللواء إلى الأطفال وضعاف النفوس للترويج للحشيش والمخدرات وتوزيعها داخل المخيم، بهدف الكسب المادي.
ونقلا عن مصادر في المجموعة الحقوقية، فإن هناك تأكيدات بتورط العديد من عناصر وقادة اللواء بالكثير من الأعمال السيئة كإدارة شبكات للدعارة والاتجار في المخدرات في مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين ومناطق أخرى في حلب، مستغلين الحصانة الأمنية من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للنظام.