أكثر من 17 حريق اندلع في مناطق متفرقة شمال غربي سوريا في يوم واحد، تزامناً مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، بالوقت الذي ما تزال نسبة الحرائق مرتفعة جداً في المنطقة ولاسيما الأراضي الزراعية.
وفي التفاصيل التي رصدتها منصة SY24، أكدت انه يوم أمس الأثنين اندلعت الحرائق في عدد من منازل المدنيين، وعلى أطراف الطرقات وفي المناطق الحراجية، في ريفي إدلب وحلب يوم أمس الاثنين، استجابت فرق الدفاع المدني السوري لها أخمدت الحرائق.
في حين تعرضت امرأة إلى حالة إغماء جراء استنشاقها دخاناً نتج عن اندلاع حريق في منزلها سببه ماس كهربائي، في مدينة بنش شرقي إدلب، حيث تم إسعافها إلى المشفى وإخماد الحريق، بعد استجابة الفرق له.
وفي حديث خاص مع “عبد الكافي كيال” متطوع في الدفاع المدني، قال: إن “بعض حوادث الحريق كانت بسبب الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، وبعضها الأخر بسبب تسرب مادة الغاز المنزلي، وأخرى تتعلق بعدم اتباع المدنيين إرشادات الوقاية من الحريق”.
وأكد أن معدل الحرائق ارتفع بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة حيث استجابت فرق الدفاع في النصف الأول من هذا الشهر لأكثر من 250 حريق، أغلبها كان في المناطق الزراعية.
ومطلع الأسبوع الجاري، اندلع حوالي 19 حريقا، يوم 16 تموز، 3 منها في منازل سكنية، و 8 حرائق في أراض زراعية، وأراض محصودة، أعشاب وأحراش في ريفي إدلب وحلب، كما طال الحريق منطقة حراجية في محيط الباسوطة عملت الفرق على إخماده، وحريقين في مستودعين معبئين بمادة التبن، وحريق بأنابيب بلاستيكية لتصريف مياه الأمطار، كما نشب حريق في خيمة للمهجرين في قرية “تليل الشام” في ريف حلب الشمالي، واقتصرت الأضرار على المادية فقط.
ومن جملة الحرائق التي وقعت في اليومين الماضيين حسب ما أشار إليه “الكيال”، حريقان في محطات تكرير الوقود “حراقات بدائية”، وحريق في عدادٍ كهربائي، ودحريق بسيارة محملة بأدوات منزلية، جميعها اقتصرت على الأضرار المادية دون إصابات بين المدنيين.
يذكر أن زيادة نسبة الحرائق في الشمال السوري، دفعت مؤسسة الخوذ البيضاء في الفترة الأخيرة إلى إصدار بيان حول الاستعداد للمشاركة بإخماد حرائق المحاصيل الزراعية وحماية الأمن الغذائي للسكان في مختلف المناطق السورية.
وقال “المصطفى” نائب مدير الدفاع المدني السوري، في حديث سابق لمنصة :SY24 إن “البيان جاء في الوقت الذي نشهد فيه خسارة كبيرة في محصول القمح أحد أهم مقومات الأمن الغذائي في سوريا، نتيجة الحرائق في مختلف المناطق السورية، وترى مؤسسة الدفاع المدني السوري من واجبها مساعدة السكان في جميع المناطق وحماية محاصيلهم ومواجهة هذه الحرائق، ننظر بحزن كبير لكل حبة قمح يمكن أن تسهم في تلبية الاحتياجات الغذائية للمدنيين لكنها تحترق دون أن نستطيع الوصول إليها”.
وأضاف أنه “لدينا خبرة في التعامل مع الحرائق وخاصة الزراعية وسيطرت على حرائق زراعية كبيرة جداً رغم تحديات الجغرافية وصعوبة الأوضاع”.