تستمر معاناة أهالي المنطقة الشرقية من الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، يضاف إليها معاناة جديدة تتمثل في استغلال بعض أصحاب المولدات الكهربائية لهم.
وشكا كثير من أبناء المنطقة الشرقية من تحكم بعض أصحاب المولدات الكهربائية للسكان، وخصوصا في ظل الأجواء المناخية القاسية، إضافة لطلب مصاريف إضافية بحجة صيانة المولدات من الأعطال.
وانعكس هذا الاستغلال في ظل قدرة الأهالي المادية الضعيفة، على الحياة اليومية في ما يخص تخزين الأطعمة خوفا عليها من التلف بسبب حرارة الجو المرتفعة.
وحسب كثيرين فإنهم لا يجرؤون على الاعتراض على استغلال بعض أصحاب المولدات لحاجتهم، خشية حرمانهم من الكهرباء بشكل متعمد.
وحول ذلك قال أحد أبناء الحسكة لمنصة SY24، إنه لا يوجد أي جهة ضابطة للاستغلال الممارس من أصحاب المولدات الكهربائية، إذ يتحجج أصحاب المولدات بالأعطال التي تصيبها بسبب موجة الحر، في حين أن هدفهم هو الربح الشخصي على حساب المدنيين، وفق تعبيره.
أما عبد المنعم المنبجاوي فقال لمنصة SY24، إنه إذا أردنا ان نُعرِّف أصحاب المولدات الكهربائية، فهم بالأصل هم تجار تابعين للسلطة المحلية، وهم بطبيعة الحال استغلاليون ولا يهمهم سوى الربح وهناك العديد من هذا الصنف، حتى على مستوى محطات المحروقات وغيرها.
وتابع، أضف إلى ذلك نزع شبكات الإنترنت الخاصة ليتم تركيب شبكات تابعة لسلطة قسد وتوزيعها على المشتركين، ليتم بذلك عودة ريع هذه العملية لصندوقها وحرمان الشعب من أدنى دخل له، وقس على ذلك بقية الأعمال، وفق تعبيره.
ويحاول سكان المنطقة الشرقية تخطي مصاعب موجة الحر من خلال الجلوس أغلب الأحيان تحت ظلال الأشجار، في حين يشير كثيرون أن غالبية المولدات معطلة في معظم الأحيان الأمر الذي يجعل الجلوس في المنازل أمر لا يحتمل، وفق تعبيرهم.
ومنذ أسابيع قليلة، بدأت موجة حر قاسية تضرب عموم المحافظات السورية، حيث تتخطى درجات الحرارة حاجز الـ 40 درجة مئوية، وسط استمرار الأزمات ومنها قطع المياه والكهرباء وغلاء أسعار المراوح والمكيفات.
