تواجه بلدة “عسال الورد” في القلمون الغربي بريف دمشق أزمة مياه خانقة تزيد من معاناة الأهالي في ظل موجة الحر الشديد التي ضربت المنطقة، ما اضطر كثير منهم إلى شراء المياه بشكل دوري من الصهاريج بأسعار مرتفعة، حسب ما رصدته منصة SY24.
وفي التفاصيل أكد أحد الأهالي لمراسلتنا، تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن أزمة المياه مستمرة منذ أعوام وأرهقت الأهالي، دون القدرة على إيجاد حل من قبل مجلس البلدية والمسؤولين عن الخدمات في البلدة، رغم رغم كثرة المناشدات والشكاوى التي يقدمها السكان.
وقال إن العائلات تشتري صهاريج المياه، كل ألف لتر ب20 الف ليرة سورية، وهذا الأمر متكرر كل أربعة أيام أي أن العائلة تحتاج مصروف مخصص فقط لشراء المياه، مع أن البلدة غنية بالآبار الجوفية.
وأضاف أن هناك منازل وحارات لم تصل إليها المياه منذ عشرين يوم، وإذا وصلت إلى المنازل فإن الضخ يكون ضعيفاً ولمدة زمنية قصيرة، غير كافية لملء الخزانات، ما يضطرهم إلى شراء المياه دون الاعتماد عليها، مع تبرير المعنيين بأن هناك عطل في خط المياه ، دون المبادرة إلى إصلاحه أو تحسين وضع الضخ وتنظيم الدور بين الحارات بحيث تصل إلى الجميع.
كذلك انتقد عدد من أهالي البلدة، تقاعس المسؤولين عن خدمات البلدة ، الذين عجزوا عن المطالبة بتحسين واقع المياه وإصلاح الأعطال إن وجدت أو السعي لإيجاد حل لمشكلة المياه الذي يتفاقم يوماً بعد يوم تزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة.
يذكر أن بلدات ومناطق القلمون بشكل عام، تعد غنية بالمياه الجوفية، كونها مناطق جبلية تبقى فيها الثلوج لوقت متأخر من الصيف، ثم تذوب وتخزن كلها في باطن الأرض، ولم يحصل يوماً أن يعطش أهالي تلك المناطق وهم يقبعون تحت بحر من المياه الجوفية حسب قولهم.