أكد مراقبون غربيون أن معظم من ولد في مخيم الهول شرقي سوريا، سُرقت طفولتهم وحُكم عليها بحياة من العنف.
وأشاروا إلى أن هناك حاليا 10000 طفل في معسكرات الهول وروج في سوريا، حيث يتعرض الأطفال للحرارة الشديدة في الصيف ودرجات الحرارة المنخفضة في الشتاء، ولا يوجد سوى خيام لحمايتهم من العوامل الخارجية، وفق تقديراتهم.
ولفتوا إلى أن الأطفال في هذه المخيمات “هم جيل ضائع”، مشيرين إلى أن هؤلاء الأطفال تعرضوا لجميع أنواع العنف النفسي والجسدي والضغط، ومعظمهم ليس لديهم أدنى فكرة عن شكل العالم، ولم يروا بيئة منزلية وسُجنوا في الخيام لسنوات.
وسلّط المراقبون الضوء على أوضاع الأطفال طبياً في المخيمات، مؤكدين أن الكثير يعانون من سوء التغذية والأطعمة المغذية مثل الفاكهة والخضروات وندرة الأدوية، يضاف إلى ذلك انتشار الأمراض.
وحول ذلك، قال أحد أبناء المنطقة الشرقية لمنصة SY24 “فضّل عدم ذكر اسمه”: ربما هذا التصريح من المراقبين هو الأكثر منطقية وواقعية، لأن هؤلاء الأطفال لا ذنب لهم كي يتحملوا ما أقدم عليه آباءهم، وربما دفع المراقبين الغربيين لمثل هذا التصريح تخوفهم من مستقبل هؤلاء، لأن المظلومية تدفع بالإنسان الى استخدام العنف لإزالة والتخلص مما هو فيه.
وأضاف، أيضا هناك قسم من هؤلاء الأطفال ينتمون لمدن وبلدات سورية، واستمرار معاناتهم وإقامتهم في بيئة مثل مخيم الهول، يحرم البلد من قدراتهم التي من الممكن تنميتها وتطويرها ووضعها لخدمة مجتمعاتهم، وفق وجهة نظره.
وتشير بعض الأنباء الواردة من المخيمات شرقي سوريا، بأنه يتم قطع المياه النظيفة بحيث يعاني النساء والأطفال في مخيمي الهول وروج أقصى قدر من الضرر في ظل الحرارة الشديدة الحالية، وغالبًا ما تكون المياه التي يتم توفيرها ملوثة جدًا، مما يتسبب في انتشار المرض.
كما تفيد بعض التقارير، أن الأطفال الصغار يؤخذون من أمهاتهم ويوضعون في المعسكرات، حتى أنه لا يُسمح لأمهاتهم بزيارتهم إلا مرة واحدة في السنة.