أكد القاطنون في مدينة حمص أنهم يعيشون أصعب الأيام بالتزامن مع موجة الحر، وذلك بسبب انقطاع المياه والكهرباء لفترات طويلة جدا.
وذكر عدد من أبناء المدينة أن الكهرباء جاءت أمس لمدة 10 دقائق فقط، في حين استمر انقطاع المياه لأكثر من 24 ساعة.
وأعرب أبناء المدينة عن شعورهم بسخط شديد من جراء ما يجري، لافتين إلى أنهم لا يستوعبون ما تشهده مدينتهم من انقطاع متواصل للمياه والكهرباء.
وأشاروا أنه، حتى لو كانت المياه متوفرة إلا أن الضخ سيكون مستحيلا بسبب غياب التيار الكهربائي، مشيرين إلى أن ما يحدث هو من أساليب “التطفيش” التي يتبعها النظام وحكومته بحق من بقي في مناطق سيطرته، وفق تعبيرهم.
ووجّه كثيرون بأصابع الاتهام للنظام وحكومته بتعمد قطع المياه والكهرباء عن مدينة حمص، وذلك بهدف تغذية مناطق الساحل السوري وامتصاص غضب الشارع ضده، وفق ترجيحاتهم.
وعبّر آخرون عن ألمهم الشديد من الحال التي وصلت إليه مناطق سيطرة النظام السوري بالقول “من لم يمت بالحرب مات بسبب العطش”، في إشارة للمعاناة من انقطاع المياه لساعات وأيام.
يشار إلى أنه في حال أراد النظام وصل التيار الكهربائي للمدينة، فإنه يأتي لمدة نصف ساعة صباحاً ونصف ساعة مساءً فقط في أحسن الأحوال.
وتعالت الأصوات من داخل المدينة للفت الانتباه بأن أكثر فئة تعاني من موجة الحر بسبب انقطاع التيار الكهربائي والمياه هي فئة الأطفال، مشيرين إلى أن أوضاع الأطفال باتت مزرية جدا، وفق وصفهم.
تجدر الإشارة إلى أن المعاناة واحدة في جميع المحافظات السورية وعلى رأسها حماة وحلب، إذ تفيد الأنباء بأن الكهرباء تأتي لمدة 10 دقائق مقابل 7 ساعات قطع متواصلة، وفي نهاية المطاف تصدر حكومة النظام فواتير تفوق قدرة المواطنين على دفعها.