وصف المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، قضية المفقودين والمحتجزين في سجون النظام السوري بـ “المأساة”، لافتا إلى أنها لم تشهد أي تطور أو تقدم، مجددا التأكيد بأن سوريا بلد غير آمن.
وأفاد بيدرسون خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بخصوص سوريا، بأن الظروف ليست موائمة لعودة اللاجئين بشكل آمن وكريم وطوعي.
وذكر أنه رغم الجهود الدبلوماسية لاتزال الأراضي السورية منقسمة، و90 % من السوريين يعيشون دون خط الفقر وهذا خطير جدا.
ودعا بيدرسون المجتمع الدولي إلى التعاون من أجل إيجاد حل مأساة المفقودين والمختفين والمحتجزين في سوريا”.
وحول ذلك قالت الناشطة في مجال حقوق المعتقلين والناجين من الاعتقال، “سعاد الشامي” لمنصة SY24، إن ملف المعتقلين من أهم الملفات في القضية السورية، والانتهاكات التي قام بها نظام الأسد ويقوم بها حتى اليوم إضافة إلى الجرائم المروعة التي حصلت في السجون بشهادات الكثيرين والأدلة والبراهين، لم يتحرك تجاهها المجتمع الدولي أدنى تحرك لإنصاف من تبقى منهم على قيد الحياة.
واعتبرت أن من حق أهالي المختفين أن يعرفوا مصير أبنائهم وأن تتم مقاضاة من قام بالجرائم الوحشية ضدهم.
وتابعت قائلة “نحتاج إلى صحوة ضمير من يدعي الديمقراطيات والحريات، لكنها المصالح، والمصالح تغلب”.
ومطلع تموز/يوليو الجاري، صوتت الجمعية العامة في الأمم المتحدة أمس على قرار لإنشاء مؤسسة معنية بكشف مصير نحو مئة ألف مفقود ومختفٍ قسرياً في سوريا بأغلبية 83 صوت من الدول المشاركة، فيما اعترض على القرار 11 دولة على رأسهم روسيا وإيران.
وطالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، التصويت لتأسيس هيئة إنسانية تسعى إلى الكشف عن مصير المفقودين.
ومؤخراً، كشف تقرير لصحيفة “الغارديان” أن مراسيم العفو التي أصدرها النظام السوري خلال السنوات الماضية، لا تعدوا كونها مسرحيات هزلية، فهي لم تشمل سوى أعداد محدودة للغاية من المعتقلين، في حين تم الترويج لها على أنها أعمال خيرية من قبل رأس النظام، ولم تؤثر على الأعداد الضخمة التي ما تزال محتجزة في السجون.