اجتاحت عاصفة رملية معظم محافظة درعا وريفها تلتها عاصفة مطرية غزيرة لم تشهدها المنطقة منذ حوالي 40 عاماً، على غرار ما حصل في دمشق أيضاً والتي شهدت عاصفة مطرية قوية أدت لجرف السيارات وسيلٍ من المياه.
بصرى الشام، المدينة الغارقة في القدم كان لها الحظ الأوفر من الأمطار، وذلك بسبب ارتفاعها عن سطح البحر و قربها من جبل العرب حيث سالت الأودية والقنوات المائية التي كانت تروي المدينة منذ القدم، فيما لم تسر المياه فيها منذ فترة طويلة، الامر الذي تسبب بحدوث طوفانات استدعت فرق الطوارئ بجميع كوادرها.
أبو ياسين السعود أحد قاطني المدينة قال لـ SY24: “منذ ست سنوات لم نرَ المياه تجري في القنوات المائية في المدينة والتي بدورها أوصلت المياه إلى كل من البركة الشرقية وبركة الحاج (الدباغة)”.
وأضاف أبو ياسين: “نشكر جميع الفعاليات ضمن غرفة طوارئ بصرى الشام على رأسها الدفاع المدني والشرطة الحرة، على ما قدموه من مساعدة للمدنيين في البيوت التي كادت أن تغرق وعلى تسيير دورياتهم منذ تردي الأوضاع الجوية”.
أبو أحمد من سكان المدينة أيضاً قال لـ SY24: “لم نشهد هكذا أمطار في مدينة بصرى الشام منذ الثمانينيات، في إشارة إلى كمية الهطول الغزيرة خلال فترة قصيرة”.
بدوره قال النقيب زياد عباس قائد الشرطة الحرة في مدينة بصرى الشام في حديث خاص لـ SY24: “ما زلنا كشرطة حرة في حالة استنفار مع باقي مكونات غرفة طوارئ بصرى الشام لمساعدة المدنيين، وقمنا بتعميم أرقام الطارئ لدينا على المجتمع المدني لتقديم المساعدة لهم على الفور كشرطة حرة و غرفة طوارئ في مدينة بصرى الشام”.
هذا وتشكلت غرفة طوارئ مدينة بصرى الشام قبل فترة وجيزة يهدف مواجهة الأزمات التي قد تشهدها المدينة والكوارث والحوادث الكبرى حسب نشطاء.
[foogallery id=”11507″]