شهدت منطقة السيدة زينب جنوبي دمشق توترا أمنيا غير مسبوق، وذلك عقب انفجار مفخخة أسفرت عن وقوع إصابات.
وأوضح مراسلنا في دمشق وريفها، أن دراجة مفخخة انفجرت بالقرب من حافلة مبيت عند مدخل الروضة في منطقة السيدة زينب، أدت لإصابة 3 أشخاص.
وأشار مراسلنا إلى أن الحافلة كانت فارغة من أي عنصر، مبيناً أنها قبل ساعتين من الانفجار كانت تنقل مجموعة زوار أجانب إلى منطقة السيدة زينب لإحياء ذكرى “عاشوراء” بعد أيام.
وتلا الانفجار استنفار للشرطة وميليشيا “الحرس الثوري” التي أعطت أوامرها بإغلاق مداخل ومخارج منطقة السيدة زينب.
كما شهدت المنطقة عمليات تفتيش دقيقة لكل من يدخل ويخرج، وذلك خشية وقوع أي أحداث أمنية مفاجئة في المنطقة.
ونقل مراسلنا الاتهامات التي وجّهتها الميليشيات الإيرانية لميليشيا “الفرقة الرابعة” التابعة للنظام السوري بالوقوف وراء الانفجار، وذلك بهدف زعزعة الاستقرار في منطقة السيدة زينب.
وأرجع مراسلنا سبب تلك الاتهامات إلى خلافات سابقة حصلت مؤخراً بين ضابط بالفرقة الرابعة وضباط بالحرس ثوري، بسبب السيطرة والنفوذ في منطقة السيدة زينب.
يشار إلى أن التوتر الأمني في السيدة زينب يأتي بعد أيام قليلة من التوتر الذي شهدته منطقة جرما، التي تعتبر صلة وصل بين السيدة زينب وأحياء جوبر والقابون وبرزة، حيث وجّه كثيرون بأصابع الاتهام إلى النظام وميليشياته بالوقوف وراء إشعال “نار الفتنة” في جرمانا بين “الدروز واللاجئين الفلسطينيين”، وفق تعبيرهم.
وأفادت الأنباء الواردة من ريف دمشق، عن وقوع اشتباكات مسلحة في منطقة مخيم “جرمانا” بين عناصر تابعة للفرقة الرابعة ولواء القدس الفلسطيني، وبين عدد من أهالي المنطقة، أسفر عن إصابة شابين وتكسير عدد من المحلات التجارية في شوارع المخيم.