أنذر رئيس لجنة الإنقاذ الدولية، ديفيد ميليباند، من الخطر الذي يهدد حياة أكثر من 4 ملايين سوري شمالي سوريا، وذلك نتيجة عدم التوصل لأي قرار بخصوص إدخال المساعدات الأممية إلى المنطقة.
ولفت ميليباند إلى أن الأمم المتحدة تواجه مأزقاً كبيراً اليوم، في إشارة إلى فشل مجلس الأمن الدولي بالتوصل لأي قرار ينهي معاناة سكان الشمال السوري الإنسانية.
وأفاد ميليباند في تصريحات له، بأن “سكان شمال غربي سوريا لا يستطيعون تحمل موجة جديدة من المعاناة، بعد أن عاشوا صدمة الزلزال”، داعياً مجلس الأمن إلى القيام بعمله واستئناف المعبر الإنساني الحدودي.
واعتبر أن لجنة الإنقاذ الدولية تحاول التأقلم من خلال استخدام معابر أخرى، وإيجاد طرق أخرى لإيصال المساعدات إلى الشمال.
وحول ذلك، قال الناشط الإنساني أبو عمار الشمالي لمنصة SY24، إنه من المؤسف أن يبقى ملف المساعدات الإنسانية وإدخالها إلى الشمال السوري خاضعاً للابتزاز الروسي، ومن المؤسف عدم وجود أي ضغط دولي وأممي لإنهاء حالة الابتزاز تلك.
وتابع، أنه من الضروري التحرك الدولي العاجل قبل فوات الأوان، فأوضاع المدنيين الإنسانية مزرية للغاية إضافة إلى الأوضاع الصحية المتردية، وبالتالي توقف المساعدات سيفاقم من حجم المعاناة.
وقبل أيام، نبّه عاملون في المجال الإنساني شمالي سوريا، من أن آثار توقف المساعدات الأممية عن الشمال ستظهر خلال أسبوعين قادمين، في حين أعربت مصادر إنسانية عن تفاؤلها بتمديد القرار لدى مجلس الأمن الدولي.
ووسط كل ذلك، تتعالى الأصوات محذرة من وصول جميع المقترحات بخصوص تمديد آلية دخول المساعدات الأممية إلى الشمال السوري، منبهة أيضا من الرضوخ للابتزاز الروسي.