دعا وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، يوم، السبت 29 من تموز، روسيا إلى الالتزام بـ “قوانين السماء”، ووقف السلوك “غير المسؤول” في الأجواء السورية.
وقال الوزير إن طائرة مسيرة من طراز “إم. كيو-9” تعرضت لأضرار “بالغة” عندما أصيبت بمقذوف ناري من طائرة مقاتلة روسية في أثناء تحليقها فوق سوريا الأسبوع الماضي، في أحدث مواجهة قريبة المدى بين الطائرات العسكرية الروسية والأميركية في المنطقة.
وأضاف أوستن خلال مؤتمر صحفي عقده في أثناء زيارته إلى أستراليا، “ندعو القيادة الروسية إلى التأكد من أنها تصدر توجيهات لقواتها للالتزام بقوانين السماء والتأكد من وقف هذا السلوك غير المسؤول”.
جاء تعليق المسؤول الأمريكي وفق ما نقلته وكالة “رويترز”، بعد سؤاله عن تعرض طائرة أمريكية مسيرة لأضرار بالغة بعدما أصيبت بشعلة من طائرة مقاتلة روسية في الأجواء السورية، قبل أيام.
وبحسب بيان أصدرته القوة المركزية فإن طائرة مقاتلة روسية حلّقت “بشكل خطير” بالقرب من الطائرة الأمريكية، خلال مهمة كانت تستهدف داعش في سوريا.
وفي تفاصيل الحادثة، التي وقعت في 23 من تموز، أشار البيان إلى أن الطائرة الروسية ألقت قنابل مضيئة فوق المسيّرة الأمريكية مباشرة بوجود مسافة أمتار قليلة فقط بين الطائرتين.
وأصابت إحدى القنابل المضيئة الروسية المسيّرة الأمريكية، ما ألحق “أضرارًا جسيمة” بها، وتمكن طاقم “MQ-9” من الحفاظ على الرحلة واستعادة الطائرة بأمان إلى قاعدتها الرئيسة.
وأشار البيان إلى أن “تجاهل المقاتل الروسي الصارخ لسلامة الطيران ينتقص من مهمة واشنطن لضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش”، داعيًا القوات الروسية في سوريا إلى وضع حد فوري لهذا السلوك “الطائش وغير المهني”.
وكانت وكالة تاس الروسية للأنباء قد نقلت عن الأدميرال أوليغ جورينوف، نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، قوله إن طائرة مسيرة تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا اقتربت بما ينذر بالخطر من طائرة عسكرية روسية طراز “سو-34 صباح” يوم الجمعة.
وأوضح جورينوف أن الحادث الذي شاركت فيه طائرة مسيرة من طراز “إم. كيو9” وقع فوق محافظة الرقة.
وأضاف: “اتخذ الطياران الروسيان، اللذان أظهرا مهنية عالية، على الفور الإجراءات اللازمة لمنع الاصطدام بطائرة مسيرة تابعة للتحالف”.
