سلّطت مصادر عراقية الضوء على واقع العراقيين وأبنائهم داخل مخيم الهول بريف الحسكة شرقي سوريا، لافتة إلى أن نحو 30 ألف عراقي يعيشون مصيرا مجهولا هناك.
ووفقاً للمصادر، فإن ملف النازحين العراقيين في مخيم الهول؛ يعتبر من الملفات التي لم تحظ باهتمام الحكومات المتعاقبة في العراق، رغم خطورة الوضع الأمني في ذلك المخيم، والمعاناة المتفاقمة التي يلاقونها هناك، وفق تعبيرها.
ولفتت إلى وجود نحو 70 ألف شخص يقطن في المخيم، بينهم 30 ألف عراقي، إضافة إلى وجود نحو 20 ألف طفل يعيشون طفولتهم داخل المخيم، في حين تم نقل 1400 عائلة عراقية إلى مخيم الجدعة شمالي العراق.
وذكرت أن القاطنين في المخيم عامة والعراقيين خاصة “حقوقهم مهدورة”، ويعانون من فقدان المقومات الأساسية للحياة، وغياب الخدمات الرئيسية اليومية، وانعدام التعليم والصحة ولا سيما للأطفال، إضافة إلى التعرض للاستغلال والابتزاز.
ووصفت المصادر ذاتها الأطفال داخل المخيم بأنهم “أطفال خارج الحياة”، مبينة أن معاناة هؤلاء الأطفال هي ضعف معاناة الكبار والتي تتجلى في: الحرمان من حقوق الحياة، الاضطراب النفسي والقلق، والأمراض الجلدية والتنفسية وأمراض الجهاز الهضمي.
ومؤخراً، صعّدت العراق من لهجتها تجاه استمرار سوء الأوضاع في مخيم الهول بريف الحسكة شرقي سوريا، لافتة إلى حجم المخاطر التي يشكلها هذا المخيم.
ومؤخراً، أفادت تقارير غربية أن العائلات العراقية التي تغادر مخيم الهول بريف الحسكة، باتت تعاني من التهميش وتخشى من الانتقام.
وحسب تقرير صادر عن مجلة “الغارديان” البريطانية، فإن أغلب العائلات العراقية التي أعربت عن ارتياحها لمغادرة المخيمات شرقي سوريا، فإنها تعيش الآن على هامش المجتمع وتخشى الانتقام.