شكا كثيرون من انعدام الأمن والأمان في محافظة الرقة بشكل غير مسبوق، إضافة للشكاوى من كثرة جرائم القتل وتجارة المخدرات والخطف والسرقة.
وتعالت الأصوات مطالبة بتكاتف شيوخ وأبناء العشائر والقبائل في المنطقة لضبط الأمن والأمان فيها، خصوصاً بعد العثور قبل أيام، على شابة مقتولة طعناً بالسكاكين بالقرب من نهر الفرات بعد 24 ساعة من فقدانها بمدينة الرقة.
واستنكر أبناء المنطقة الانفلات الأمني والفوضى الأمنية الحاصلة، خصوصاً بعد وقوع جريمة أخرى سبقت جريمة قتل الشابة، حيث تم العثور على شاب مقتولاً بسيارته قرب حي الزويقات في مدينة الطبقة إثر طلق ناري في منطقة الرأس.
وقبل أيام، ألقت قوات مكافحة المخدرات في قوى الأمن الداخلي التابعة لقسد، القبض على 5 أشخاص مروجين ومتعاطين للمواد المخدرة بمدينة الرقة.
وضبطت مكافحة المخدرات: كفوف حشيش كبيرة عدد 45، كفوف حشيش صغيرة عدد 102، وزن مادة الحشيش الإجمالي 39.604 كيلو غرام، 10,010 حبة مخدَّرة، مشرب زجاجي يُستخدم لتعاطي مادة الكريستال عدد 6، أركيلة تُستخدم لتعاطي مادة الكريستال عدد 2.
وفي هذا الصدد، قال الناشط السياسي عبد المنعم المنبجاوي لمنصة SY24، إنه عندما تنعدم السلطة القضائية في المدن الكبيرة وحتى في الأرياف يحدث الكثير من الفوضى، وهذا كله نعزيه لسببين بسيطين الأول والأهم هو عدم وجود فرص عمل تسد حاجة المواطن، والثاني هو استغلال البعض لمكانه في السلطة وعدم تطبيق القانون بشكل عادل، والسلطة الحالية في مناطق قسد يهمها الفوضى كي تستطيع أن تتحكم أكثر بزمام الأمور، وهذه السلطة فاشلة إداريا وتنظيميا ومعنويا حتى وهي التي تشجع هكذا جرائم لتكون هي الكاسب الأول والأخير منها، وفق رأيه.
ووسط كل ذلك، يؤكد أبناء المنطقة الشرقية أن هناك تقصيراً من المجتمع بالدرجة الأولى في ظل انتشار المخدرات لأنها مسؤولية الجميع، كما أن هناك تقصير إعلامي من أبناء المحافظات في التكتم على الجرائم التي تقع وخاصة التي يذهب ضحيتها النساء، إذ إن هذه الجرائم مستمرة وقد تطال بيوت الجميع في مجتمع انتشرت فيه تجارة المخدرات.
ونبّهوا أن المدمن مريض إذا لم يتم بناء أو تخصيص مستشفى للتخلص من الإدمان والسموم في جسده وعدم التهاون في ذلك، إضافة إلى تعاون جميع أبناء المحافظة من الفرد إلى الأسرة إلى المجتمع لأن المجرم ق