مظاهرة ليلية شهدتها مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي، تلاها إطلاق نار كثيف من محيط المركز الثقافي، استهدف شبان المظاهرة، والذي تتمركز فيه قوات تابعة لجهاز الأمن العسكري، حسب ما رصدته منصة SY24.
وفي التفاصيل، طالب المتظاهرون بالإفراج عن الشاب “ياسر الشاكوش” الذي تم اعتقاله مؤخراً من قبل فرع أمن الدولة، وكان برفقته شاب آخر لقي حتفه في اليوم التالي من اعتقاله، ما أثار موجة غضب بين الأهالي استدعت خروج العشرات منهم في مظاهرة للمطالبة بإطلاق سراحه، والإفراج عن المعتقلين.
وعلى الجانب الآخر شهدت المحافظة عمليات اغتيال واسعة، على يد مسلحين مجهولين، وسط فوضى أمنية غير مسبوقة منذ سيطرة النظام والميليشيات المحلية عليها، أدت إلى استمرار عمليات القتل في المنطقة، مستنزفةً عدداً كبيراً من الأشخاص منهم مدنيين ومنهم عسكريين، حسب ما رصدته منصة SY24 في تقاريرها الدائمة.
وفي آخر المستجدات التي تابعتها خلال اليومين الماضيين، فقد لقي المدعو “منصور المقداد، المعروف بـ “أبو ناصر” مصرعه بعدة طلقات نارية، على يد مسلحين مجهولين استهدفوه على الطريق الواصل بين بلدتي السهوة والمسيفرة في الريف الشرقي من محافظة درعا اليوم الأحد 30 تموز الجاري، إذ ينحدر “المقداد” من مدينة بصرى الشام، ويتبع لمجموعة تعمل مع اللواء الثامن التابع للأمن العسكري.
وفي ذات السياق، شهد يوم السبت الماضي أكثر من عملتي اغتيال، إحداها طالت الشاب المدعو “أحمد محمود الناطور” في منطقة سمخ قرب مدينة “طفس” في ريف درعا الغربي، على يد مسلحين مجهولين قاموا بإطلاق النار عليه ما أدى إلى مقتله على الفور.
والثانية طالت المدعو “عمر المجاور” الذي قتل عقب تعرضه لمحاولة اغتيال عند مفرق (قرية العجمي – تل شهاب) في الريف الغربي من محافظة درعا عقب استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين، مما أدى إلى إصابته بجروح متفاوتة توفي على إثرها، يذكر أن المدعو ينحدر من محافظة حمص، ويسكن في درعا منذ زمن.
إذ يكاد لا يخلُ يوم في درعا دون تسجيل عمليات اغتيال ممنهجة أو إعدامات ميدانية، أو تفجيرات وحالات خطف، بواسطة أيادي خفية مجهولة، تعمل لصالح جهات من مصلحتها بقاء المنطقة في حالة فوضى وفلتان أمني، منذ سيطرة النظام والميليشيات المحلية والإيرانية التابعة له عليها قبل أعوام.