جدّد فريق الدفاع المدني السوري من تحذيراته حول المخاطر المرتبطة بالسباحة شمال سوريا، وذلك بعد وفاة 5 أفراد من عائلة واحدة غرقاً في مياه نهر العاصي، موجها الكثير من النصائح لتفادي المخاطر المرتبطة بالسباحة.
وقال حميد قطيني المتطوع في الدفاع المدني السوري لمنصة SY24، إنه بفاجعة مؤلمة توفي 5 مدنيين من عائلة واحدة بينهم طفلان وامرأة غرقاً في مياه نهر العاصي غربي إدلب، يوم أمس الإثنين.
ولفت قطيني إلى ازدياد حالات الغرق في المسطحات المائية شمال غربي سوريا، مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف و لجوء السكان إلى الأنهار والينابيع والبحيرات للسباحة، رغم تحذيرات فرق الدفاع المدني السوري المستمرة بخطورة السباحة في تلك المسطحات.
وأوضح أن المنطقة التي غرقت فيها العائلة (نهر العاصي قرب حمامات الشيخ عيسى)، تعتبر من أكثر المناطق خطورة في نهر العاصي، في حين أن نهر العاصي خطر في كامل مجراه لوجود دوامات مائية فيها والتفاوت في أعماقها إضافة لعشبة النيل التي تطفو على سطح الماء وتشكل خطراً كبيراً أثناء السباحة، كما أن محاولات إنقاذ أفراد العائلة لبعضهم البعض أدت لغرقهم جميعاً.
وتابع، أنه على أعقاب هذه الفاجعة وغيرها من الحوادث التي تخطف أرواح أهلنا المدنيين نناشد في الخوذ البيضاء الأمهات والآباء وقادة المجتمع، على الوقوف إلى جانبنا وتوعية أطفالهم وأفراد عائلاتهم ومجتمعاتهم حول المخاطر المرتبطة بالسباحة في هذه المسطحات المائية، والالتزام بإرشادات السلامة وتعليمات الدفاع المدني السوري وعدم السباحة في هذه الأنهار والبحيرات.
وأكد أنه يمكننا معاً منع المزيد من المآسي وضمان سلامة مجتمعاتنا وزيادة الوعي، ومنع الخسائر في الأرواح في المستقبل.
يشار إلى أن فرق الدفاع المدني استجابة منذ بداية العام الحالي لعشرات نداءات الاستغاثة، وتمكنت من إنقاذ 37 مدنياً كادوا أن يغرقوا.
كما تم انتشال جثامين 26 شخصاً بينهم 16 طفلاً، توفوا غرقاً في الأنهار والبحيرات شمال غربي سوريا، خلال الفترة ذاتها.
وقبل أيام، وثق فريق الدفاع المدني السوري وفاة شاب غرقا في مياه نهر العاصي بريف إدلب الغربي، كما توفي فتى يبلغ من العمر 17 عاماً، غرقاً أثناء سباحته في مياه نهر الفرات بمدينة جرابلس شرقي حلب.