أكدت الأنباء الواردة من مدينة السويداء جنوبي سوريا، تزايد حالات الإصابة بالأمراض المعوية والإسهالات.
وذكرت مصادر طبية من المدينة أن حالات الإسهال التي تدخل المستشفى الوطني تتراوح بين 10 و15 حالة يوميا وتتم معالجتها.
وأرجع المصدر الطبي سبب حالات الإسهال إلى أن معظمها نتيجة الخضار التي لا تغسل جيدا، وموسم البطيخ الذي يروى بمياه مالحة.
ووسط هذا الانتشار للأمراض المعوية، تعالت الأصوات مطالبة الأهالي غسل الخضار والفواكه جيدا وخاصة الموسمية لأنها سبب رئيسي للالتهابات المعوية للأطفال والكبار.
ولفت عدد من أبناء المحافظة إلى أن السبب في انتشار حالات الإسهال هو المياه الملوثة، إضافة إلى المياه غير الصالحة للاستخدام والتي تُسقى بها المزروعات والخضراوات.
وحذّر كثيرون من مخاطر استخدام المياه التي تأتي عن طريق الصهاريج، لافتين إلى أنها “ملوثة” وهي أحد الأسباب في انتشار الأمراض.
وتحدث بعض سكان المدينة عن انتشار حالات الإصابة بمرض الكوليرا، مطالبين الجهات الطبية والخدمية بمتابعة الملف قبل انتشاره بشكل كبير جدا.
ولا يقتصر انتشار أمراض الإسهال والالتهابات المعوية على السويداء فقط، بل تشهد معظم مناطق سيطرة النظام انتشارا لهذه الأمراض.
وأرجعت مصادر طبية عاملة هناك السبب إلى موجة الحر التي تشهدها سوريا، ما يتسبب بحدوث أعراض إسهال وإقياء تستدعي المعالجة.
ولفتت المصادر الطبية إلى أن الأسباب الأخرى تعود إلى فساد الأطعمة وعلى رأسها مادة الحليب ومشتقات الألبان والأجبان، من جراء استمرار انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة.
وكان اللافت للانتباه، تأكيدات من قاطنين في مناطق النظام أن سبب الأمراض المعوية كذلك هو قوالب الثلج التي يشتريها السكان دون معرفة مصدرها أو مدى صلاحيتها للاستخدام، وفق تعبيرهم.