ربط المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا ستيفان شنيك، انهيار الليرة السورية والواقع الاقتصادي المتردي بمناطق النظام السوري، بضرورة الحل السياسي في سوريا.
وقال شنيك في تغريدة على حسابه في “تويتر”، إن الانخفاض الحاد لقيمة الليرة السورية (الآن 11،850 ليرة سورية/1 دولار أمريكي)، يؤكد على حاجة سوريا وروسيا وحلفائهما للتوقف عن العرقلة، والمشاركة عبر مسار الأمم المتحدة خطوة بخطوة، والذي يتوافق مع القرار 2254.
وأكد شنيك أنه “لن يتحقق الانتعاش الاقتصادي إلا بتفاوض سياسي بنّاء”، وفق تعبيره.
وحول ذلك، قالت الناشطة الإنسانية حسناء بيطار لمنصة SY24، إن جميع الدول باتت تنظر إلى التطورات الاقتصادية في مناطق الأسد من زاوية مختلفة وخصوصا أن رأس النظام ما يزال على كرسيه بينما الشعب هو من يعاني، ومن أجل ذلك تؤكد تلك الدول على ضرورة إنهاء مأساة السوريين وإيجاد الحل السياسي وفق القرارات الأممية.
وقللت الناشطة حسناء من استجابة النظام لأي ضغوط دولية أو حتى عربية، مشيرة إلى أن تطبيع الدول العربية مع الأسد لم ينفع في إنعاش اقتصاده المنهار كونه لم يقم بأي خطوة تؤكد انخراطه في أي عملية سياسية ينادي بها الشعب السوري، وفق وجهة نظرها.
وتؤكد ألمانيا أنها تدعم ملايين السوريين الذين نزحوا أو تضرروا من الأزمة المستمرة، سواء داخل البلاد أو في الدول المجاورة.
وقدمت ألمانيا أكثر من 14 مليار يورو لمساعدة السوريين بالغذاء والماء والمأوى منذ بداية اندلاع الصراع الدائر في سوريا، كما وتؤكد أنه من المهم مواصلة العمل بلا كلل لإنهاء الصراع الدائر في سوريا والمساعدة في بناء سوريا سلمية ومزدهرة وديمقراطية.
https://twitter.com/GERonSyria/status/1686734413030174720
ووسط كل ذلك، تستمر حالة عدم استقرار الليرة السورية مقابل الدولار، إذ تراوح سعر صرف الدولار في أسواق دمشق وحلب بين 11850 ليرة سورية مبيع، و11750 ليرة سورية شراء.
وفي أسواق إدلب، تراوح سعر الصرف بين 12350 ليرة سورية مبيع، و12300 ليرة سورية شراء.
وفي أسواق الحسكة، بلغ سعر صرف الدولار 12220 ليرة سورية مبيع، و12170 ليرة سورية شراء.
وفي السياق، تراوحت أسعار الذهب من عيار 21 غرام، بين 638 ألف ليرة سورية مبيع، و637 ألف ليرة سورية شراء، في حين وصل سعر غرام الذهب من عيار 18 غرام، بين 546857 ليرة سورية مبيع، و545857 ليرة سورية شراء، بحسب الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق.
ووفقاً لماكينات النظام الاقتصادية، ارتفع متوسط تكاليف المعيشة لعائلة مكونة من خمسة أفراد في سوريا، في تموز/يوليو الماضي، إلى أكثر من 6.5 ملايين ليرة سورية، بعد أن كان في نهاية آذار/مارس الماضي نحو 5.6 ملايين ليرة، في الوقت الذي لا يتجاوز فيه متوسط الرواتب 150 ألف ليرة.
في حين يبلغ الحد الأدنى للرواتب 92 ألف ليرة سورية، وذلك من جرّاء ارتفاع الأسعار التي لا تستطيع أجهزة حكومة النظام ضبطها، وفق المصادر ذاتها.
