أطلق ناشطون من أبناء الرقة شرقي سوريا مبادرة “صيف الخير”، وذلك للتخفيف من معاناة القاطنين في المخيمات العشوائية بشكل خاص، بالتزامن مع درجات الحرارة المرتفعة.
وتهدف الحملة وفق القائمين عليها إلى توزيع “قوالب الثلج” على أكبر عدد ممكن من القاطنين في مخيمات المنطقة الشرقية.
وأكد القائمون على الحملة أنهم استطاعوا الوصول إلى أبعد المناطق التي يتواجد فيها مخيمات عشوائية، وتوزيع قوالب الثلج على النازحين بداخلها.
ومنذ شهر تموز/يوليو الماضي، انطلق مجموعة من الشباب بالمبادرة ودعوة كل من هو مقتدر للتبرع سواء بالأموال أو قوالب الثلج لإيصالها لسكان المخيمات.
وكان اللافت للانتباه من ساعة إطلاق مبادرة “صيف الخير”، الإقبال منقطع النظير من أهل الخير والناشطين الإنسانيين للمشاركة في عمليات التبرع لشراء قوالب الثلج وإرسالها إلى المحتاجين في المخيمات العشوائية.
كما لاقت المبادرة صدى واضحاً من سكان المنطقة، الذين أكدوا اهتمامهم الشديد بها كونها قادرة على التخفيف قدر المستطاع من موجة الحر التي تضرب المنطقة منذ أسابيع.
وفي هذا الصدد، قال عمار الغانم، المتطوع الذي أطلق المبادرة لمنصة SY24، إنها المبادرة الأولى من نوعها، وقد أطلقتها عندما شعرت أن موجة الحر قوية جدا ومستمرة لفترة طويلة، وعندها أدركت أنه يجب أن أتحرك لتقديم شيء ما، فكان أول أمر خطر على بالي هو دعم قاطني المخيمات.
وأضاف، قررت من خلال هذه المبادرة تقديم مادة الثلج لأنها أكثر مادة يحتاج إليها سكان المخيمات في هذه الظروف، أولا لبعد المسافة عن معامل الثلج، وثانيا لأن وضعهم معروف وغني عن التعريف.
وتابع، أنه “عند إطلاق الحملة انضم إلي فريق من أصدقائي وأصبحنا مجموعة مؤلفة من 10 أشخاص، والحمد لله لاقت المبادرة نجاحاً ملحوظاً، واستطعنا بفترة قصيرة أن نغطي ثلاثة أرباع مخيمات الرقة تقريبا”.
وأشار إلى إقبال الناس على التبرع أو بمشاركة المنشورات اليومية، الأمر الذي دعا كثيرين للتفاؤل بهذه المبادرة التي أتممناها بنجاح تجاه أهلنا، وفق قوله.
وبين الفترة والأخرى تشهد المنطقة الشرقية مبادرة إنسانية سواء على صعيد طبي أو إغاثي، في ظل الظروف المعيشية التي يعاني منها سكان المنطقة الشرقية بسبب الكثير من الأزمات.