عودة الاحتجاجات الشعبية ضد النظام تسيطر على المشهد في القلمون الغربي بريف دمشق، حيث شهدت مدينة “القطيفة” منذ أيام خروج مظاهرة مسائية للأهالي، أدت إلى توتر أمني في المنطقة مازال مستمراً حتى اليوم.
وأفاد مراسلنا في المنطقة، أن يوم أمس خرج عشرات الأهالي بمظاهرة جماعية نددوا فيها بالوضع المعيشي والاقتصادي المتدني، والذي وصل لذروته وطالبوا بحقوقهم الشرعية وتأمين أبسط مقومات الحياة.
وردد المتظاهرون شعارات طالبت بحقوقهم وتحسين الواقع المعيشي، وضبط الأسعار وإيجاد حلول لانهيار الليرة السورية وتدهور الوضع الذي وصفوه بالكارثي.
وأشار المراسل أن المتظاهرين طالبوا أيضاً بالإفراج عن المعتقلين، وتغيير رموز النظام الفاسدين ومن الهتافات التي صدحت في المظاهرة “لا ثورة ولا ثوار.. بدنا ناكل يا بشار”.
وبدوره أكد المراسل أن الاحتجاجات الشعبية قوبلت بتشديد القبضة الأمنية، حيث شهدت المنطقة منذ أيام المظاهرة وحتى اليوم تشديد كبير على الحواجز المنتشرة على أطراف المدينة، وتدقيق كبير على جميع المارة الداخلين والخارجين إليها.
إضافة إلى نشر الحواجز الطيارة من قبل الأفرع الأمنية في عدة أحياء من المدينة كل حسب قطاعه وتمركزت منذ الساعة العاشرة ليلاً إلى السادسة صباحاً.
كذلك قامت بتسيير دوريات مكثفة داخل المدينة بشكل على مدار الساعة، أسفرت عن اعتقال سبعة شبان من أبناء المدينة اعتقلتهم الحواجز الطيارة، وبعضهم أثناء مرورهم بالحواجز المنتشرة على أطراف المدينة، بتهمة مشاركتهم في المظاهرة.
وفي ذات السياق، نفذت دوريات تابعة للأمن العسكري صباح اليوم الجمعة حملة دهم استهدفت عدة منازل في الحي الشمالي للمدينة حيث اعتقلت شخصين وتم اقتيادهم إلى خارج المدينة، وسط تخوف كبير من قبل الأهالي من استمرار حملات الدهم والاعتقال بحق أبناء المدينة.
من الجدير بالذكر أن منصة SY24 كانت قد رصدت أحداثاً مشابهة في منطقة القلمون في شهر آذار الماضي، حيث أكد المراسل خط عبارات مناهضة للنظام السوري على الجدران في مدينة يبرود مع اقتراب ذكرى الثورة السورية، كما انتشرت عبارات مناهضة للنظام كتبت على جدران العديد من