تفيد الأنباء الواردة من مناطق النظام السوري بازدياد حالات الطلاق، وذلك باعتراف مصادر قانونية عاملة هناك.
ووفقا للمصادر الحقوقية فإن السيدات هي الفئة التي تبادر لطلب الطلاق، مرجعة السبب إلى سوء الوضع الاقتصادي والغلاء وارتفاع إيجار المنازل.
ولفتت المصادر التي نقلت عنها ماكينات تابعة للنظام، إلى أنه بشكل يومي هناك تسجيل حالتين أو 3 حالات لأزواج مضى على زواجهما نحو 30 عاما يرغبون بالطلاق، وفق تعبيرها.
وأضافت أن من أسباب الطلاق أيضاً، عدم مقدرة الزوج على تأمين أساسيات الحياة يخلق مشكلات داخل العائلة وقد ينتهي بها المطاف إلى تدمير استقرارها، وفق كلام الحقوقيين.
وأشارت إلى أن “الكثير من العائلات تعيش حالياً في مساكن مستأجرة نتيجة فقدها لمساكنها التي كانت تستقر فيها؛ وهذا الايجار يشكل أعباءً إضافية فوق أعباء وتكاليف المعيشة وتصبح الحياة الزوجية غير مستقرة وهي أقرب إلى الانتهاء منها إلى الاستمرار”.
وحول ذلك قالت الناشطة الإنسانية إيمان ظريفي لمنصة SY24، إن الفوضى التي تعيشها البلد وعلى كافة الأصعدة أدت إلى تهالك البنى الأسرية، وحالات الفقر التي يعيشها الناس أدت إلى اضطرابات في القيم والعادات والتقاليد، وباتت الأسر تعيش في ضياع وفوضى وهي ركيزة المجتمع، وبات منها من يبحث عن المعيشة، حتى لو كان على حساب ضياع الأسرة وتشتتها والخاسر الأكبر هم الأولاد، الذين يعيشون في حالة تخبط وضياع الميثاق الغليظ الذي كان يربط الزوجين تهالك وذهب أدراج الرياح رياح الفقر والجوع وفقدان القيم، وفق تعبيرها.
وتتزامن تلك الظروف مع استمرار حالة عدم استقرار الليرة السورية مقابل الدولار، إضافة إلى ارتفاع أسعار الذهب.
وتراوح سعر صرف الدولار في أسواق دمشق وحلب، اليوم الأحد، بين 11700 ليرة سورية مبيع، و11600 ليرة سورية شراء.
وفي أسواق إدلب، بلغ سعر صرف الدولار 12450 ليرة سورية مبيع، و12400 ليرة سورية شراء.
وبخصوص أسعار الذهب من عيار 21 غرام، تراوح سعرها بين 638 ألف ليرة سورية مبيع، و637 ألف ليرة سورية شراء.