أكد فريق الدفاع المدني شمال سوريا، أن الكثير من الوقت مضى على كارثة الزلزال في شباط/فبراير الماضي، لكن آثارها لم تنتهِ بعد.
وأضاف الفريق، مع مرور 6 أشهر على الزلزال المدمر تواصل فرقهم أعمال هدم الأبنية المتصدعة والآيلة للسقوط في شمال غربي سوريا، لحماية المدنيين من خطر انهيارها ومساعدتهم على التعافي.
ونشر الفريق إحصائية بأعماله المتعلقة بالمرحلتين الثانية والثالثة من الاستجابة للزلزال خلال ستة أشهر من الزلزال، موضحاً أنه تمت إزالة 422 ألف متر مكعب من الأنقاض، إضافة إلى فتح طرقات بمسافة 210 كم، وفرش أرضيات طرقات ومخيمات بمساحة 373 ألف متر مربع، و610 عملية هدم أسقف وجدران بحجم 26 ألف متر مكعب.
وأشار الفريق إلى أن ستة أشهر مرّت على الزلزال، وأن الساعات والأيام كانت ثقيلة، إذ ترك كل بيت جرح، لافتا إلى أن ثوانٍ قليلة كانت كفيلة بتغيير حياة آلاف الناس ومعالم عشرات القرى والبلدات.
وحول ذلك، قال أحمد اليازجي المتطوع في الدفاع المدني السوري لمنصة SY24، مع مرور ستة أشهر على كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب شمال سوريا وجنوبي تركيا، تزداد المعاناة والمأساة وخصوصا مع أزمة إنسانية غير مسبوقة.
وزاد قائلاً، إن الكارثة الأكبر هي أن الزلزال ضرب منطقة تعيش حربا منذ 12 عاما، وزاد من هشاشة المجتمعات وأدى إلى تضرر أكثر من 200 ألف إنسان بشكل مباشر بعد أن أصبحت منازلهم غير صالحة للسكن بالمطلق، إضافة إلى تضرر آلاف العائلات بسبب تصدع منازلها.
وتحدث اليازجي عن توقف الحركة الاقتصادية في جزء كبير من المدن المتضررة وخصوصا جنديرس حارم سلقين، إضافة إلى تأثر عدد من القرى بشكل كبير جدا.
وأفاد بأن الدفاع المدني شبه انتهى من إزالة الأنقاض وما يزال يقوم بعملية هدم الأبنية الآيلة للسقوط وفق تقييمات هندسية، وهذه العملية تحتاج إلى مزيد من الوقت.
وأكد أنه بعد مضي 6 أشهر على كارثة الزلزال، تدمرت مجتمعات بشكل كامل وتوقفت حياتها، وتحتاج إلى جهد كبير لإعادة سبل العيش لهذه المجتمعات.
وعن التحديات التي تواجه المنطقة بعد 6 أشهر على كارثة الزلزال، أوضح اليازجي أن الأزمة الإنسانية وضرورة استمرار المساعدات الأممية إلى شمال سوريا وتوقف هجمات النظام وروسيا هي من أبرز التحديات، مبينا أن المنطقة بحاجة للاستقرار لتتمكن المجتمعات من استعادة سبل العيش.
وفي الـ 6 من شهر شباط/فبراير الماضي، ضرب زلزال مدمر جنوبي تركيا وامتدت آثاره إلى الشمال السوري، ما خلّف خسائر بشرية ومادية كبيرة جدا.