أكد مصدر طبي عامل شمالي سوريا، أن النساء والفتيات وبعد 6 أشهر من كارثة الزلزال، يعانين من نقص الصحة الإنجابية.
وأوضح المصدر الطبي في حديثه لمنصة SY24، أن الصحة الإنجابية تتضمن خدمات عديدة أهمها تأمين طرق تحديد نسل آمنة وفعالة وميسورة التكلفة ومقبولة، وتأمين برامج التثقيف الصحي للحصول على فترة حمل وولادة آمنين توفر للأزواج أفضل فرصة للحصول على طفل سليم.
كما تتضمن خدمات فحص ما قبل الزواج، إضافة إلى رعاية الحامل من خلال عيادات الحوامل، وفحص ما بعد الولادة، معتبراً أنها برامج على درجة عالية من الأهمية، لافتاً إلى أن عدم توفيرها يمكن أن يؤثر على صحة المرأة.
وذكر أن الدعم الدولي للقطاع الصحي في مناطق شمال وشمال غرب سوريا يتناقص بشكل تدريجي، محذراً من أن انقطاع الدعم في القطاع الصحي يعتبر تهديدا لحياة السوريين المستفيدين منه خاصة للنساء في مجال الصحة الإنجابية.
وبيّن المصدر الطبي أن تلك الخدمات موجهة لشريحة هي بالأصل متضررة من الصراع، وفق تعبيره.
وفي السياق، أكد صندوق الأمم المتحدة للسكان في تقرير له، أن النساء والفتيات في شمال غرب سوريا والنازحات بسبب زلزال فبراير/ شباط، يواجهون مخاطر من زيادة العنف القائم على النوع الاجتماعي إلى نقص الصحة الإنجابية.
وأشار التقرير إلى كيفية قيام صندوق الأمم المتحدة للسكان بتزويدهم بالرعاية المنقذة للحياة، لضمان وصول خدمات الصحة الإنجابية والحماية إلى جميع النساء والفتيات المحتاجات أينما كانوا.
ومنذ شباط/ فبراير 2023 ، وصل صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى أكثر من 368000 شخص في المناطق المتضررة من الزلزال في سوريا، من خلال خدمات الصحة الإنجابية والحماية من خلال مساحات آمنة وفرق متنقلة ومراكز شاملة.
ويناشد صندوق الأمم المتحدة للسكان لجمع 182 مليون دولار، لمواصلة الدفاع عن حقوق النساء والفتيات في سوريا والنازحين في جميع أنحاء المنطقة، حسب التقرير.
ولا تزال مئات الآلاف من النساء والفتيات اللائي فقدن منازلهن في كارثة الزلزال، يعشن في مستوطنات غير آمنة وغير رسمية، كما أن لديهن إمكانية محدودة للحصول على خدمات الصحة الإنجابية والحماية وقلة الخصوصية أو الكهرباء، مع الافتقار إلى المراحيض ومرافق النظافة، بحسب التقرير ذاته.