أطلق أطباء وناشطون في مخيم حندرات بحلب مبادرة إنسانية وخيرية، تهدف إلى التخفيف من معاناة المرضى وتشجيعهم على استكمال العلاج، بالتزامن مع الظروف الاقتصادية والمعيشية المتردية.
وأوضح فايز أبو عيد مسؤول الإعلام في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية لمنصة SY24، أن القائمين على المبادرة الإنسانية هم مجموعة أطباء من أبناء مخيم حندرات.
وأضاف، أن آلية الحملة تتضمن التبرع بأجرة المعاينة للمرضى الذين ينتمون إلى حملة “يداً بيد”، وهي حملة أطلقها أبناء المخيم لإزالة الأنقاض وتنظيف شوارع وأزقة المخيم.
ونقل أبو عيد عن أحد الأطباء قوله، إنه شاهد أحد المرضى على موقع فيسبوك منضماً لحملة “يداً بيد”، فقرر إعادة ثمن المعاينة له، حيث اعتبر الطبيب أن هذا الانضمام كان بمثابة أن المريض “دفع الأجرة وزيادة”.
وفي السياق، رفض أحد الأطباء أخذ أجرة المعاينة من مريضة والدها تطوع في حملة “يداً بيد”، كما أعاد طبيب آخر ثمن المعاينة للمريض عندما عرفه أنه يعمل ضمن فريق الحملة.
ولفت أبو عيد إلى أن مدير أحد المراكز الصحية أرسل الدواء والكادر الطبي لمنزل أحد مرضى فريق الحملة، مؤكداً أن هذه المبادرات تعبر عن روح التضامن والتكافل بين أهالي المخيم.
وأكد ناشطون من أبناء المخيم أن هذه المبادرات تساهم في تخفيف معاناة المرضى وتشجيعهم على استكمال علاجهم، مطالبين باستمرار هذه المبادرات وتعزيز التعاون بين جميع فئات المجتمع.
الجدير ذكره، أن حملة “يداً بيد” هي حملة تطوعية أسبوعية تهدف إلى تضافر الجهود لتنظيف المخيم وإعادة إحيائه خدمياً.
وتعاني غالبية المخيمات التي يقطنها اللاجئون الفلسطينيون وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، من التهميش خاصة على صعيد الأمور المعيشية والخدمية.
