يستمر بين الفترة والأخرى تسجيل حوادث غرق في نهر الفرات شرقي سوريا، الأمر الذي بات يثير قلق ومخاوف الكثير من الأهالي.
وفي هذا السياق، أطلـق فريق الاستجابة الأولية في الرقة حملة تحت عنوان (السباحة الآمنة)، وذلك للحد من حوادث الغرق في نهر الفرات.
وتضمنت الحملة توزيع بروشورات توعوية عن الغرق ومخاطر السباحة في نهر الفرات، إضافة إلى تحديد الأماكن الأكثر خطورة ضمن النهر.
كما تهدف الحملة كذلك إلى التعريف بالإسعافات الأولية، إضافة إلى طرق التعامل مع حالات الغرق بشكل عام.
وقام فريق الاستجابة الأولية بتوزيع البروشورات على ضفتي نهر الفرات وضمن مدينة الرقة، وتجهيز لوحات تحذيرية سيتم تثبيتها على ضفاف النهر وعند الأماكن الخطرة التي حددها الفريق خلال الفترة الحالية.
كما تسعى الحملة إلى إقامة جلسات توعية يُستهدف من خلالها فئة الشباب وأهالي مدينة الرقة، على ضفاف نهر الفرات أيضاً.
وذكر أحد الغواصين من أبناء الرقة والذين يساهمون في عمليات الإنقاذ، أنه كثرت حالات الغرق في الآونة الأخيرة في مدينة الرقة وبالأخص منطقة الجسر الجديد وذلك لعدة أسباب، منها جغرافية المكان والمياه التي تغيرت بسبب أعمال بناء الجسر الجديد، وتضييق النهر وشدة تدفق المياه وسرعة جريان المياه، مما يشكل خطراً كبيراً على حياة من يسبح في هذه المنطقة.
وأضاف، نحن بدورنا كفريق غواصين نواجه صعوبة كبيرة في العثور على جثة الغريق في هذه المنطقة بسبب سرعة تدفق المياه، معرباً عن أمله في أخذ هذا الأمر على محمل الجد.
ولفت أبناء المنطقة إلى أن كثيراً من الشباب أو الفتيان يتوجهون للسباحة في نهر الفرات من دون علم أهاليهم، لينتهي المطاف بهم إلى الموت غرقا.
وشهد شهر تموز/يوليو الماضي، تسجيل 4 حوادث غرق في نهر الفرات وتحديدا قرب بلدة الكرامة في ريف الرقة الشرقي، إضافة إلى غرق طفلين بحادثتين منفصلتين بنهر الفرات شرقي دير الزور شرقي سوريا، حسب مصادر من المنطقة.
مصادر أخرى تحدثت عن غرق 22 شخصا في عموم المنطقة الشرقية (دير الزور، الرقة، القامشلي)، وذلك منذ بداية الصيف.