رفض واسع للمشغل الثالث للهواتف الذي يصل قريباً إلى سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص-SY24

عادت أخبار المشغل الثالث للهواتف في سوريا إلى الواجهة من جديد، ولكن هذه المرة من بوابة الرفض الواسع من القاطنين في مناطق النظام له.

ويأتي الرفض لهذا المشغل بالتزامن مع إعلان ماكينات النظام الاقتصادية بأن شركات إيرانية أدخلت إلى سوريا 60 محطة هوائية ومعدات اتصالات خاصة بالمشغل الثالث للاتصالات الخليوية “وفا تيلكوم”، عبر إرسالية بحرية إلى ميناء اللاذقية، كما تم إرسال 500 ألف بطاقة “سيم كارد” إلى سوريا.

وتزامن إرسال المعدات الإيرانية، مع إعلان وزير الطرق والتنمية الإيراني مهرداد بازارباش، أنّ مشروع مشغل شبكات الهاتف المحمول في سوريا سيدخل الخدمة خلال فترة قريبة.

وذكرت وكالات إعلام إيرانية، أنّ إنشاء المشغل الإيراني في سوريا جرى بتعاون بين وزارتي الاتصالات التابعة للنظام السوري والإيرانية، ويهدف لتطوير قطاع الاتصالات السوري وتقديم خدمات أفضل.

وكان اللافت للانتباه عقب الأخبار التي تفيد بقرب دخول المشغل الإيراني في الخدمة ردود الفعل الرافضة له، خصوصاً في ظل الأزمات التي يعيشها القاطنون في مناطق الأسد وعلى رأسها أزمة الغلاء والكهرباء.

وأعرب آخرون عن رفضهم لهذا المشغل على اعتبار أن إيران تريد فقط تجريبه على الأراضي السورية، لافتين إلى معاناتهم أصلا من شبكتي سيرياتل وMTN.

وتهكم آخرون من هذا المشروع الإيراني بالإشارة إلى أنه منذ عدة سنوات يتم الحديث عن هذا المشروع ولم يدخل الخدمة بعد، مضيفين “بات هذا المشغل أشبه بالحديث عن زيادة رواتب السوريين، نسمع بها ولا نراها”.

وكان من اللافت أيضاً الدعوات إلى مقاطعة المشغل الثالث بالقول “يجب على الجميع مقاطعتها، حتى يفهموا أنه با غير مرحب بهم حتى ولو أطلقوا على أنفسهم حلفاء”، في إشارة إلى إيران.

وطالب كثيرون بإدخال محطات توليد للكهرباء بدلا من شبكات الهواتف النقالة، في إشارة إلى حجم المعاناة من أزمة الكهرباء خصوصا وأن التيار الكهربائي لا يأتي إلا لحدود ساعة أو أقل مقابل قطع لفترات طويلة بحجة التقنين.

يذكر أنه في منتصف العام 2021، أكد مصدر حقوقي لمنصة SY24، أن إيران تقف وراء مشروع المشغل الخليوي الثالث “وفا تيليكوم” في سوريا، لافتا إلى أن هذا المشروع من أهم بوابات فرض قواعد السيطرة في المنطقة، في حين أوضح مصدر آخر أن لـ “أسماء الأسد” علاقة بهذا المشروع أيضاً.

وأواخر العام 2022، كشف تحقيق صادر عن منظمات حقوقية، عن سيطرة ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني على مشغل الاتصالات الثالث في مناطق النظام السوري “وفا تيليكوم”، رغم محاولات تلك الميليشيا إخفاء أي أخبار تتعلق بسيطرتها على هذا المشغل.

مقالات ذات صلة