قصص حقيقية.. النصب الإلكتروني يستهدف الفتيات في السويداء

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

حذّر ناشطون من أبناء السويداء من عمليات نصب واحتيال عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لافتين إلى أن ضحايا تلك العمليات هم من الفتيات.

وحسب ما ورد من أنباء، فإن عددا من الشبان يقومون بعمليات سرقة تستهدف محلات بيع الهواتف النقالة، إذ يدخل الشاب وبصحبته إحدى الفتيات، وعندما يدّعي الشاب أنه يريد تجريب الهاتف النقال على باب المحل يلوذ بالفرار تاركا الفتاة وحدها داخل المحل، وهنا تقع الكارثة التي تذهب ضحيتها الفتاة نفسها.

وروت إحدى الضحايا أنها تعرفت على أحد الشبان منذ شهرين فقط على موقع الفيسبوك، والذي حاول كثيرًا أن يلتقي بها لكنها رفضت بشدة أن يحدث ذلك إلا في بيت أهلها.

وأضافت أنه أقنعها منذ أيام أن يلتقيا وأنه سيقدّم لها هدية بمناسبة عيد ميلادها، وفي اليوم التالي من لقائها سيتقدم لخطبته، وبناء على ذلك وافقت وأتى بها إلى أحد محلات بيع الهواتف النقالة وارتكبت جريمة السرقة ليتركها رهينة لدى صاحب المحل، الذي اتهمها بأنها شريكة الشاب في عملية النصب والسرقة.

وحسب من تابع قصة الفتاة الضحية، فإنها تعرضت لصدمة قوية بسبب الموقف المفاجئ الذي تعرضت له، حيث طلبت الاتصال بخالها حصرا الذي أتى وطمأنها بأنه لن يخبر والدها أو والدتها خشية وقوع كارثة أخرى، ومن ثم أعطى لصاحب المحل ثمن الهاتف الذي سرقه الشاب وخرجت الفتاة معه في اطمئنان وقد بادلها هو بإعطائها كل الأمان.

ووجّه ناشطون رسالة لجميع الفتيات مفادها “أيتها الفتاة حافظي على نفسك وأهلك ولا تأمني من الذين يسعون لإقامة أي علاقات على الفيسبوك وتوابعه، وخاصة إذا لم يكن بينكم معرفه حقيقيه قبل التعارف على منصات التواصل الاجتماعي”.

وأكد كثيرون أنها ليست الحادثة الأولى من نوعها، إذ أن بعض الشباب ومن خلال الإنترنت يوهمون الفتيات بأنهم قادمون من خارج القطر وأنهم يريدون رؤية الفتاة والكثير من عمليات بيع الأوهام، وفي نهاية المطاف تقع الكارثة، لذا يجب الحذر ثم الحذر من هؤلاء، حسب تعبيرهم.

وأجمع كثيرون على أنه من الضروري أن يكون هناك توعية مستمرة وبخاصة للفتيات والشابات خشية الوقوع في فخ من يمتهن عمليات النصب والاحتيال، وخصوصا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

واعتبر آخرون أن للأهل دور كبير في هذا الخصوص، إذ يجب أن لا يتركوا مشاغل ومتاعب الحياة تسرق أوقاتهم دون التواصل مع أفراد الأسرة ومعرفة شؤونهم وخاصة الفتيات، كما يفترض برب الأسرة أن يكون صديقا ومرشدا لأولاده وليس أباً صارما حتى لا يخسرهم، لافتين إلى أنه من المهم تداول هكذا قصص لما فيها من عبرة وفائدة لكثيرين، وفق وجهة نظرهم.

يشار إلى أن مناطق النظام، بدأت تشهد وعقب انتهاء ما تسمى “الانتخابات الرئاسية” نهاية أيار/مايو الماضي 2021، الكثير من الأزمات الاقتصادية والمعيشية إضافة إلى حالة الفلتان الأمني وانتشار الجريمة.

مقالات ذات صلة