ما تزال المخاوف من خطر استمرار عدم دخول المساعدات الأممية إلى الشمال السوري، هي العنوان الأبرز للتطورات الإنسانية في تلك المنطقة.
وأكد فريق “منسقو استجابة سوريا” في بيان، أن المساعدات الأممية هي بمثابة الأمل الوحيد لآلاف العائلات شمال سوريا.
ولفت البيان إلى أن التصريحات الدولية الصادرة من أطراف مختلفة حول النية لإعادة الملف الإنساني إلى مجلس الأمن الدولي للعمل وفق تفويض دولي، لم تبدأ بعد وستستغرق الإجراءات المصرح عنها مدد زمنية أطول مما يزيد من معاناة السكان المدنيين في المنطقة.
وحذّر من أن السير في النهج الحالي في المنطقة، سيزيد من معاناة المدنيين بشكل أكبر وخاصة مع عدم قدرة آلاف العائلات على تحمل توقف دخول المساعدات الإنسانية والتي تعتبر بمثابة الأمل الوحيد لها في الحصول على حاجتها من الغذاء والمستلزمات الأخرى.
واعتبر أن زيادة التأخير هو تمهيد جديد لانزلاق آلاف العائلات الجديدة إلى ما دون حد الجوع في المنطقة، وفق البيان.
وفي هذا الجانب، أوضح مصدر مهتم بالشأن الإغاثي والطبي شمالي سوريا لمنصة SY24، أنه من المؤكد أن وقف المساعدات الغذائية سيشكل عامل خطر يدفع السوريين في المنطقة للوقوع في براثن الجوع.
وأضاف أن هناك تقريرا دوليا صدر مؤخراً عن إحدى مؤسسات الأمم المتحدة، يبيّن أن 3.3 مليون شخص في شمال غرب سوريا يعاني من انعدام الأمن الغذائي.
وتابع، أن دخل اغلب السوريين في شمال وشمال غرب سوريا هو أدنى بكثير من معدل الفقر المدقع في العالم الذي حدده البنك الدولي ونسبة البطالة في المنطقة، التي تصل 85 % وفق “منسقو الاستجابة”.
ونبّه إلى أن منظومات تعزيز الحماية الاجتماعية ودعم الفئات الهشة في شمال وشمال غرب سورية، قاصرة بشكل كبير عن تغطية الفئات الفقيرة في المنطقة والتي تشكل أغلب السوريين، وفق تعبيره.
وختم قائلاً “لذلك تأتي المساعدات الدولية كحل إسعافي في هذه الظروف التي يمر بها السوريون، وانقطاعها سيشكل مشكلة كبيرة لهم”.
وقبل أيام، عقدت رابطة الشبكات السورية ندوة حول أهمية المساعدات الإنسانية عبر الحدود، إذ أكدت الحاضرات من الناشطات في العمل المدني والعاملات في الشأن الإنساني والشأن العام على الرفض الكامل لتدخل النظام السوري بأي طريقه في شمال سوريا، وعدم شرعية النظام أو الأمم المتحدة بالتحكم في ملف المساعدات لشمال غرب سوريا، كون المساعدات حق إلزامي للشعوب وعلى ضرورة سحب الثقة من أي جهة مشاركة من قبل النظام.