تطور جديد يلفت الأنظار نحو ديرالزور

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

أعلنت مجموعة تطلق على نفسها اسم “سرايا بركان الفرات” عن بدء عملياتها العسكرية في مدن وقرى ديرالزور، وذلك ضد قوات النظام ونقاطه العسكرية، إضافة إلى استهداف المصالح الإيرانية والروسية وجميع الميليشيات المسلحة التي تدعمها، مهددةً في الوقت ذاته من “مغبة التعاون أو الانتساب أو تقديم أي مساعدة مادية أو معنوية لهذه الميليشيات”.

وقالت المجموعة في بيان لها: إنها هاجمت رتلا لميليشيا الحرس الثوري الإيراني وميليشيا الحشد الشيعي العراقية في بلدة البغيلية على مدخل مدينة ديرالزور الغربي، باستخدام الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، ما أسفر عن مقتل عدد كبير من عناصر الرتل بينهم قياديين وعلى رأسهم المدعو “أبو فاطمة العراقي” المسؤول عن سلاح المدفعية في المنطقة.

وبحسب البيان فإن الهجوم جاء “رداً على الانتهاكات والتجاوزات التي تقوم بها هذه الميليشيات في المنطقة وسعيها لتغيير ديمغرافيتها عبر إجبار الأهالي على اعتناق المذهب الشيعي، بالإضافة إلى الاعتقالات التعسفية التي تقوم بها بحق المدنيين ومصادرة ممتلكاتهم الشخصية وأراضيهم الزراعية ومنعهم من العودة إليها”.

هجوم فصيل “بركان الفرات” جاء بالتزامن مع هجوم آخر شنته حركة “ثائرون في أرض ديرالزور”، حيث استهدف رتلاً عسكرياً لميليشيات حزب الله اللبنانية على طريق عياش – الخريطة في ريف ديرالزور الغربي، وأسفر عن مقتل عدد من عناصر الميليشيا جميعهم من الجنسية اللبنانية، وبينهم قيادي وإصابة آخرون بجروح متوسطة وخطيرة تم نقلهم على إثرها إلى مدينة دمشق وإدخالهم بعدها إلى لبنان لإكمال العلاج.

مراسل منصة SY24 في ديرالزور أشار إلى أن الهجمات المسلحة الأخيرة التي استهدفت قوات النظام والميليشيات الموالية لها أثارت حالة من الخوف والهلع لدى عناصر ومنتسبي تلك القوات، وذلك بسبب دقة الهجمات وشراستها واستخدام كثافة نيرانية كبيرة واقترابها من المدن والبلدات التي يسيطرون عليها، في “تطور خطير” قد يدفع تلك القوات الى التمركز داخل المدن والتخلي عن جميع النقاط المتقدمة الموجودة في محيطها.

المراسل أكد أن هذه الهجمات دفعت عدداً كبيراً من منتسبي الميليشيات الإيرانية والروسية إلى الانشقاق عنها والهرب باتجاه مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” على الضفة المقابلة لنهر الفرات في محاولة منهم للحفاظ على حياتهم، في وقت منعت فيه ميليشيا الفرقة الرابعة المتواجدة على المعابر النهرية غير الشرعية الشباب فوق سن الـ 18 من العبور إلا بعد التأكد من عدم تبعيته لأي جهة.

وتأتي هذه الهجمات بالتزامن مع هجوم شنه تنظيم داعش استهدف فيه حافلة مبيت تابعة لقوات النظام في بادية الميادين بريف ديرالزور الشرقي، حيث أسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 30 عسكرياً وإصابة 10 آخرين بجروح وصفت بـ”الخطيرة” في هجوم هو الأعنف للتنظيم منذ عدة أشهر، ما يهدد بعودة عملياته الى المنطقة وخاصةً بعد تعيين المدعو “أبو حفص الهاشمي” زعيماً جديداً له بعد مقتل زعيمه السابق “أبو الحسن القرشي” في ظروف غامضة.

مقالات ذات صلة